نظّم 800 شخص من طلاب وطالبات وإداريات وإداريين ومتطوّعات ومتعاقدات حملة إعلامية على الفيس بوك وعلى موقع جامعة أم القرى ضد مدير الجامعة الدكتور بكري عساس، مطالبين برحيله وتنحيه عن منصبه، قائلين: إنه يسير بالجامعة إلى الهاوية، ويدخلها في ظلام دامس، معتبرين الأحداث الأخيرية خير دليل على ذلك، فيما وضع منظمو الحملة علامة "ممنوع" على صورته، وردّدوا "لا نريد سوى حقوقنا المسلوبة". وذكرت المتعاقدات والمتعاونات مع الجامعة أنهن بلا رواتب، كما أنه منع شهادات الخبرة عنهن، وقلن في اتصال مع "سبق": "تعاني الأستاذات المتعاقدات والمتعاونات في جامعة أم القرى من مشكلة عدم التثبيت في الجامعة، أسوة بزميلاتهن ببقية الجامعات، برغم مضي وقت طويل على تعاونهن الذي تجاوز لدى بعضهن الخمس سنوات". وأضفن أنه لا يوجد تقييد لحقوقهن، ولا يؤخذ منهن توقيع حضور وخروج كمتعاونات أو متعاقدات، وبلا إشعار رسمي يفيد أنهن يدرسن بالجامعة، ولا يأخذن شهادة خبرة رسمية بعد انتهاء فترة تعاونهن وتعاقدهن، إلا إفادة عامة من رئيسات الأقسام. وأوضحن أن رواتب الأستاذات المتعاقدات تُؤخر لأجل غير مسمى يمضي عليه السنة والسنتان دون أن يعرفن مصير جهودهن وأتعابهن بهذا المبلغ الزهيد، كما أن العقود توقع لبعض المتعاقدات بشكل متأخر للغاية في "نهاية الخدمة"، كمتعاقدات برامج التأهيلي. وذكرن أن بعض الكليات تستغل تعاونهن بأن تشترط عليهن مجموعتين تطوعيتين مقابل واحدة بمقابل مادي. وقلن: "العجيب أن الجامعة تستحث الأستاذات وطالبات الدراسات العليا لخدمة الجامعة بتعليم الطالبات، لكن بلا حقوق مالية وعدم مراعاة للحقوق". وأكدت بعض الإداريات أن ملفات تثبيتهن موجودة في أدراج مدير الجامعة، وأنها لم تُرفع، فيما تُردّد لهن عبارة "لا يوجد شواغر"؛ على الرغم من وجود وظائف لا يُعلن عنها، مضيفات أنه إذا اكتُشفت هذه الوظيفة، فإنها محجوزة مسبقاً لشخصية معروفة، وقلن: إن الشواهد لذلك كثيرة والأدلة موجودة. أما الطلبة والطالبات فيصرخون: "أين المكافآت المتأخرة؟ وهل أُخذت للتمتع بها في الصيف في الإجازات الخارجية، ومن ثم إعادتها للطلبة والطالبات بعد بدء الدراسة أم ماذا؟"، مؤكّدين أن لهم حرية الرأي والتعبير بدون مجاملة مدير الجامعة، كما طالبوا بمعاقبة الدكتور العساس ومساعديه والوكلاء. وتساءل الطلبة والطالبات عن خصم ما بين 20 إلى 30 ريالاً شهريًّا بداعي الدعم للصندوق، وإصدار بطاقات الصراف البنكية، وغيرها الكثير والكثير حسب وصفهم. وشملت الحملة بالمطالبة للجميع بالتوجه للحرم المكي الشريف في أول ليلة من رمضان، والدعاء على مدير الجامعة وحاشيته وأعوانه، بحسب وصفهم، والدعاء على كل ظالم ظلمهم وسلب حقوقهم.