أكّد مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري أن نسبة الحوادث المنزلية تتجاوز 40 % من إجمالي الحوادث التي تباشرها فرق الدفاع المدني في شهر رمضان, مبيناً أن الإجراءات التوعوية والوقائية في خطة تدابير الدفاع المدني خلال شهر رمضان تهدف إلى تنمية وعي جميع أفراد الأسرة بما في ذلك النساء والأطفال للحيلولة دون وقوع الحوادث المنزلية ولا سيما حوادث الحريق نتيجة الإهمال أو التسرع في إعداد طعام الإفطار أو السحور. وكانت مديريات الدفاع المدني في جميع مناطق المملكة قد اعتمدت خطة تدابير شاملة لمواجهة الطوارئ والحوادث خلال شهر رمضان المبارك تضمن بمشيئة الله تعالى تعزيز الإجراءات الوقائية ضد الحوادث وسرعة الاستجابة في التعامل معها والتخفيف من آثارها. وأوضح مدير عام الدفاع المدني أن خطط تدابير الدفاع المدني خلال شهر رمضان هذا العام, والتي تم اعتمادها من قِبَل أمراء المناطق تراعي طبيعة المخاطر المتوقّعة في كل منطقة تبعاً لظروفها الجغرافية والمناخية والكثافة السكانية بها, بالإضافة إلى خطة تفصيلية للإسناد بين المحافظات والمدن في كل منطقة في حالات الحوادث الكبرى، لا قدر الله.
وأشار إلى أن خطط تدابير الدفاع المدني في رمضان تعتمد محورين أساسيين, الأول يتعلق بالجانب الوقائي، ويتضمن تكثيف البرامج والأنشطة التوعوية للوقاية من الحوادث التي تدخل في نطاق عمل الدفاع المدني, بما في ذلك الحوادث المنزلية وحوادث المنشآت التجارية والمدن الترفيهية والأسواق، وذلك عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ولوحات الطرق.
ويشمل المحور الوقائي, جولات لتفقّد إجراءات وأنظمة السلامة ومخارج الطوارئ في الوحدات السكنية المفروشة والفنادق والمطاعم والأسواق والمراكز الترفيهية, والتأكّد من صلاحيتها ومطابقتها لاشتراطات السلامة الوقائية، وذلك من خلال عدد من الفرق والوحدات الميدانية التي تعمل على مدار الساعة, وتقوم بتطبيق الإجراءات النظامية بحق المنشآت المخالفة لأنظمة واشتراطات السلامة.
وأضاف التويجري أن المحور الثاني يشمل خطة تدابير الدفاع المدني خلال شهر رمضان والتي تهدف لتحقيق سرعة الاستجابة في التعامل مع كافة البلاغات عن الحوادث, وذلك من خلال خارطة لانتشار وتمركز وحدات الدفاع المدني المتخصصة في أعمال الإطفاء والإنقاذ والإسعاف, والمجهزة بكافة الآليات والمعدات في كافة المواقع والأحياء السكنية التي تتزايد فيها احتمالات وقوع الحوادث, مثل شبكات الطرق السريعة والمجمعات التجارية والصناعية و الأسواق والتجمعات البشرية تبعاً لنوعية المخاطر المتوقعة والتي يتم رصدها من خلال أعمال المسح الوقائي أو عبر فرق رصد وتحليل المخاطر, واستخدام أحدث تقنيات الاتصال في تلقي البلاغات وتحديد موقع المتصل وأفضل الطرق للوصول إلى مكان الحادث في أسرع وقت ممكن.