أوضح الدكتور ثامر بن حمدان الحربي، وكيل جامعة أم القرى للشؤون التعليمية، أن الجامعة لها طاقة استيعابية محددة وبحد أقصي 18 ألف طالب وطالبة للقبول في السنة الجامعية الأولى، مضيفاً أن إقفال بوابة القبول لا يرضي منسوبي الجامعة، "لكن هذه طاقتنا العليا". وأوضح أن القبول والتسجيل أغلق عند نسبة 80,8 %، مبيناً أن من يدعي أن هناك واسطة أو محسوبية فإن عليه الحضور لمكتبه للتحقق والتأكد من دعواه، مؤكداً أن الجامعة لديها شفافية لتقبل أي شكوى. وأكّد الدكتور الحربي عدم صحة قبول بنات منسوبي ومنسوبات الجامعة بنسب أقل من المطلوب، مبيناً استعداده لإثبات ذلك أمام "كل من يدعي هذه الإشاعات". وقال: "من لديه إثبات فليحضره، ونحن مستعدون أن نطلعه على كل سجلات القبول والتسجيل، والمعدلات المطلوبة". وأضاف وكيل جامعة أم القرى للشؤون التعليمية "الجامعة لا تستطيع قبول كل هذه الأعداد الكبيرة، وهذه مشكلة تواجهها جميع الجامعات؛ بسبب تزايد أعداد المتقدمين والمتقدمات". وكانت الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة وفرق البحث والتحري الجنائي وفرق مركز شرطة جرول لشرطة العاصمة المقدسة وعدد من السجانات؛ قد باشرت ظهر اليوم، الفوضى والاحتجاجات التي أحدثتها أكثر من 200 طالبة من خرّيجات الثانوية العامة، واللاتي تعالت أصواتهن عندما أعلن في الأسبوع الأول فقط من فتح البوابة الإلكترونية بجامعة أم القرى للقبول والتسجيل، عن إيقاف القبول الفوري للمتقدمات المستجدات للالتحاق بالدراسة بالجامعة؛ مما سبب عراكاً وتشابكاً بالأيادي بين المتقدّمات ومنسوبات الأمن بالجامعة، وحاولت الطالبات تحطيم أجهزة الحاسوب والطاولات مرددات بصوت عالي "واسطة واسطة واسطة". وأكّدت الطالبات نورة الدعجاني, وسهام بادومان, وموضي القحطاني, وأفنان كلنتن, وجليلة اللحياني وأولياء الأمور ل "سبق"، التي حضرت بالموقع، أنهم فوجئوا بإيقاف قبول الطالبات بجميع الأقسام والكليات العلمية والنظرية بالجامعة نهائياً في وقت مبكر من صباح اليوم. وأشاروا إلى أن حارسات الأمن أثرن المتقدمات بسبب حديثهن عن الإغلاق والبحث عن واسطة واكتفاء الطاقة الاستيعابية لأعداد المتقدمات بجميع الكليات والأقسام، حيث أُغلق القبول -بحسب كلام المتقدمات- على نسبة 89 %. وأكّدن أن هناك طالبات قُبلهن بنسب ضئيلة للغاية لا تؤهّل للقبول والتسجيل من خلال الواسطة والمحسوبية، بالإضافة لقبول بنات منسوبي ومنسوبات الجامعة، واللاتي قُبلهن في أقسام لا يستحقن الدخول فيها، فيما حُرمت طالبات تتراوح نسب بعضهن بين 92 % و95 %. وقالت المتقدمات: "المشكلة بدأت من القبول في الأساس؛ لأن الجامعة أعطتنا موعداً اليوم، ولما جئنا رفضونا مباشرة، والله والله والله خرجت واحدة من الأمن وقالت: اللي عندها واسطة تجلس وغيرها تتوكل على الله. وبعدها بدأت المشاكل. وبعد ذلك حصلت اشتباكات مع حارسات الأمن، وما نقول إلا: حسبي الله ونعم الوكيل في كل واحد متسبب في رفضنا". وأضافت المتقدمات: "ألا يخاف مسؤولو الجامعة من الله؟! من ثالث يوم والتسجيل مغلق للأقسام العلمية بالجامعة!! فقط توجد ثلاثة أقسام بالكلية، واضطر بنات العلمي للتسجيل في الأقسام الأدبية! واليوم الأربعاء من الصبح قُفل التسجيل على نسبة 81 %، أين يذهب باقي البنات؟ هل تريد الجامعة من البنات أن يدخلن تأهيلي بالمصاريف والجامعات متوفرة؟! لم لا تجعل الجامعة لبنات مكة فقط؟ لماذا تسجل بنات جدة والمدينة والطائف بها؟ ألا يوجد عندهم جامعات وكليات؟!". وأردفن "على عكس ما أعلنته إدارة الجامعة عن استمرار قبول الطلبات للالتحاق بالجامعة على مدار أسبوعين متتالين، وعلى حسب النسب المحددة من 100 %– 70 %، أُعلن عن إغلاق القبول عبر شاشات العرض بالصالة المخصصة لتجمع المتقدّمات الموجودات منذ ساعات مبكرة من صباح اليوم أملاً في الحصول على مقعد دراسي بأحد كليات الجامعة، علماً بأن الوقت المحدد للتسجيل لم ينته بعد".