أبدى كاتب عدل محافظة القطيف، الشيخ صالح حسين العمري، استنكاره الشديد لما يقوم به دعاة الفتنة من المنتمين للأفكار الهدامة، الذين ينشرون ثقافة الخراب والدمار، وقتل الأنفس البريئة. وأضاف أن داعش تحرص كل الحرص على أن تنسب أعمالها الإرهابية على كونها أفعال مسلمين موحدين، مستطردًا: "لا وربي إنها أفعال لا تمت للإسلام بصلة، إنها أفعال حاقدين هدفهم زعزعة الأمن، مستغلين حماس بعض الشباب وجهلهم بالدِّين، وبعدهم عن علماء المسلمين، فيصورون لهم قتل الأبرياء بأنه شهادة في سبيل الله"، متسائلًا: أي شهادة بقتل الآمنين؟، إنهم يخططون ويدبرون من اجل تأجيج الطائفية البغيضة، وهدفهم زعزعة أمن هذه البلاد الطاهرة، ولكن هيهات هيهات أن يصلوا لمرادهم، فهم يستهدفون المساجد بقصد إشعال الفتنة الطائفية وإثارة القلاقل، ونشر الفوضى بين أطياف المجتمع.
وأكد "العمري" أنهم يسعون بذلك إلى إحداث فجوة بين أبناء هذا الوطن، وحكومته، وعلمائه، لكن بفضل من الله ثم بتكاتف أبناء هذا الوطن الغالي، بعضهم لبعض حكومة وشعبًا، تم دحر تلك الأهداف الخبيثة، مضيفًا أننا في هذه البلاد الطيبة محسودون على خيرات عظيمة ونعم جزيلة ومنها الأمن والأمان الذي نعيشه.
ووجه رسالة لأولياء الأمور قائلاً: احرص أيها الأب وأيتها الأم على أبنائكم، وراقبوا تصرفاتهم، فأنتم محملون أمانة، لا تتركوا أبنائكم من غير توعيه عما يحدث حولهم، لا تجعلوا أدمغتهم فارغة، بل حاوروهم وعلموهم ووجهوهم للطريق السليم لكي لا يستغلوا بسبب جهلهم فبحرصكم تنقذون أبنائكم ووطنكم و مجتمعكم من كيد الكائدين الحاقدين، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لن يزال الرجل في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا" رواه البخاري، ويقول صلى الله عليه وسلم "لزوال الدنيا وما فيها أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق" رواه الترمذي، سائلاً الله أن يديم علينا وعلى بلادنا، وولاة أمرنا نعمة الأمن والإيمان إنه سميع مجيب.