استنكر وكيل الرئيس العام لشئون المسجد النبوي الدكتور علي بن سليمان العبيد العمل الإرهابي والإجرامي الذي شهدته منطقة جديدة عرعر الحدودية واستشهد على إثرها ثلاثة من رجال الأمن وإصابتين اثنين . وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية "إن ما حصل في مركز سويف عرعر من الفئة الضالة فيه خروج على قادة وعلماء أمتهم بل مجتمعهم ووطنهم قبلة المسلمين ومهوى أفئدة جميع المسلمين ، ومع بالغ الأسف لم يقبلوا النصح والتوجيه ولا العفو والمناصحة ولا الخير لبلدهم ووطنهم فأرادوا الكيد والتفجير وإثارة الفتن في موطن الأمن من الجوع والخوف ، إن هؤلاء الغلاة الخارجين عن جماعة المسلمين حينما أرادوا الدخول إلى المملكة محملين بالأسلحة والقنابل والأحزمة الناسفة لم يريدوا خيراً بل مبطنين للشر بفعلهم فارتكبوا بفعلهم المشين عدة جرائم وموبقات ، وأنهم قتلوا أنفسهم بما حملوا من أحزمة ناسفة فالويل كل الويل لمن قتل نفسه يقول الله تعالى { وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ? إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُم رَحِيمًا } ، ويقول تعالى { وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ } وقتل أناساً أبرياء يدافعون عن أمن واستقرار البلاد إذ يقول الله تعالى { مَنْ قَتَل نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا } . وأضاف أن هؤلاء المقتولين ممن جعلهم إمام المسلمين يرابطون في ثغور البلاد ويحرسون مقدساتها ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( وعينان لا تمسهما النار : عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله )) رواه الترمذي . وتابع الدكتور العبيد قائلًا أن قتلهم للأبرياء يعتبر قتل غدر وخيانة إذ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة يرفع لكل غادر لواء فقيل هذه غدرة فلان بن فلان )) رواه مسلم ، مؤكدا أن عملهم هذا فيه محاربة لله ورسوله واعتداء على مرفق من المرافق العامة ، وقطع للطريق وإفساد في الأرض ، يقول الله تعالى { إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } . وسأل وكيل الرئيس العام لشئون المسجد النبوي ، الله عز وجل أن يحمي بلادنا ومملكتنا الغالية من كيد الكائدين وغدر الغادرين ، وأن يديم عليها أمنها وأمانها ، وأن يرحم الشهداء ويشفي المصابين ، وأن يحفظ ولاة أمورنا وإخواننا المرابطين على حدودنا من كل مكر وخديعة .