ستفتتح المجموعة الرابعة مبارياتها في كأس آسيا 2011 بمباراتين؛ حيث يلتقي منتخب الإمارات نظيره كوريا الشمالية، ومنتخب العراق نظيره الإيراني، وستُقام المباراة الأولى في الساعة 4:15 عصراً والثانية في الساعة 7:15 مساءً. الإمارات x كوريا الشمالية
يبدأ منتخب الإمارات مشواره في كأس آسيا لكرة القدم بمواجهة محفوفة بالمخاطر أمام كوريا الشمالية. وأمام المنافس القادم من أقصى شرق القارة سيبحث الإمارات عن نتيجة إيجابية أمام فريق شارك في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا العام الماضي بعدما تجاوز مجموعة تذيلها الإمارات في التصفيات. ويشترك المنتخبان في توقيت بدء المشاركة في النهائيات الآسيوية عام 1980 حين احتلت كوريا الشمالية المركز الرابع وودعتها الإمارات مبكراً بالخروج من دور المجموعات، لكن الإمارات اقترب من التتويج باللقب في المرة الوحيدة التي استضاف فيها البطولة على أرضه عام 1996 حين خسر في المباراة النهائية بركلات الترجيح أمام السعودية. وفرض السلوفيني سريتشكو كاتانيتش مدرب الإمارات ستاراً من السرية على تدريبات فريقه بعد أربعة أيام من الوصول إلى الدوحة، وقال كاتانيتش إنه استقر على التشكيلة، لكنه لم يعلنها تاركاً المنافسة مفتوحة أمام جميع اللاعبين حتى اللحظة الأخيرة. وبذل كاتانيتش، الذي قاد الفريق لنتيجة إيجابية بالوصول للدور قبل النهائي في كأس الخليج باليمن في نهاية العام الماضي، جهداً كبيراً لإبعاد الأضواء والضغوط النفسية عن لاعبيه من خلال أكثر من تصريح يعكس تواضع طموحه في المنافسة، وأن هدفه الحالي ينصب على التأهل للدور الثاني. أما المنتخب الكوري الشمالي فسيحاول تغيير صورته السلبية التي عاد بها من جنوب إفريقيا حين مني بثلاث هزائم، أبرزها أمام البرتغال بسبعة أهداف مقابل لا شيء. وتحت قيادة المدرب الجديد جو تونج سوب، الذي تولى المسؤولية عقب الإخفاق في كأس العالم، أحرزت كوريا الشمالية العام الماضي لقب كأس التحدي الآسيوي.
إيران x العراق سيكون ملعب الريان في الدوحة غداً الثلاثاء مسرحاً لمواجهة جديدة بين العراق حامل اللقب، وإيران أحد أكثر الفرق تتويجا في كأس آسيا لكرة القدم. وتستقطب المباراة التي ستقام ضمن منافسات المجموعة الرابعة في النهائيات التي تستضيفها قطر حتى 29 يناير الجاري اهتماماً كبيراً لأسباب مختلفة داخل الملعب وخارجه. وسيسعى العراقي للاحتفاظ بلقبه، لكنه سيصطدم بفريق لم يغب عن النهائيات القارية منذ مشاركته الأولى عام 1968. ويحتفظ العراق بعدد من أبرز اللاعبين الذين حملوا الكأس في جاكرتا عام 2007 بقيادة المهاجم يونس محمود أفضل لاعب في البطولة وهدافها. وإلى جانب محمود هناك علاء عبد الزهرة، وهو لاعب آخر تألق في الملاعب القطرية؛ حيث لعب لفريقي الخور والخريطيات، إضافة إلى قائد الوسط نشأت أكرم الذي انضم إليهما في قطر؛ حيث يلعب مع الوكرة بعد فترة غير موفقة في تفينتي أنشيده الهولندي، لكن الفوز قد لا يكون مضموناً على الإطلاق أمام إيران أحد ثلاثة منتخبات تتقاسم الرقم القياسي لعدد مرات الحصول على اللقب في كأس آسيا برصيد ثلاثة ألقاب (البلدان الآخران هما السعودية واليابان). ولم تغب إيران عن البطولة منذ النسخة الثالثة قبل 43 عاماً حين أحرزت اللقب الأول في ثلاثية متتالية أتبعتها بالتأهل لنهائيات كأس العالم بالأرجنتين عام 1978، لكن منذ ذلك الحين لم تحقق إيران، التي تتقاسم كذلك الرقم القياسي لعدد المشاركات بست مرات (مع كوريا الجنوبية)، أي إنجاز ملموس في كرة القدم الآسيوية، وذلك بفشلها في تجاوز الدور قبل النهائي. ومع المدرب أفشين قطبي صاحب الجنسية الأمريكية، الذي سيترك منصبه بعد البطولة للعمل مع فريق شيميزو في الدوري الياباني، سيحاول المنتخب صاحب الثلاثية استعادة مجده أمام حضور كبير متوقع من جمهوره في الدوحة.