سيكون استاد الريان في الدوحة مسرحا لمواجهة جديدة بين العراق حامل اللقب وإيران أحد أكثر الفرق تتويجا في كأس آسيا لكرة القدم اليوم الثلاثاء.وتستقطب المباراة التي ستقام ضمن منافسات المجموعة الرابعة في النهائيات اهتماما كبيرا لأسباب مختلفة داخل الملعب وخارجه , ودارت بين البلدين رحى حرب امتدت لثماني سنوات ولم تتوقف إلا عام 1988 وبقيت العلاقات على توترها حتى الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق عام 2003.وقبل الحرب لعب الفريقان في النهائيات الآسيوية مرتين عامي 1972 و1976 وكان الفوز في كل مرة من نصيب إيران في طريقها لإحراز لقبين متتاليين.لكن العراق ثأر بالفوز على الجار اللدود في كأس آسيا عام 1996 قبل أن تستعيد إيران نغمة الانتصارات بفوز ثالث بعدها بأربع سنوات.لكن بعيدا عن المواجهات المباشرة بين الفريقين في الرياضة وخارجها يملك كل منهما سجله الخاص في كأس آسيا. وأحرز العراق اللقب الآسيوي قبل أربع سنوات بعد مسيرة حالمة لبلد عانى مشاكل سياسية. وسيسعى البلد العربي الغني بالنفط وثروات أخرى للاحتفاظ بلقبه لكنه سيصطدم بفريق لم يغب عن النهائيات القارية منذ مشاركته الأولى عام 1968.ويحتفظ العراق بعدد من أبرز اللاعبين الذين حملوا الكأس في جاكرتا عام 2007 بقيادة المهاجم يونس محمود أفضل لاعب في البطولة وهدافها. وسيشعر محمود ولقبه "السفاح" بالألفة في الملاعب القطرية حيث يلعب لنادي الغرافة وقاده للفوز بثلاثة ألقاب متتاليية في المسابقة. وهدف العراق المعلن هو التتويج باللقب رغم أنه سيلعب تحت قيادة مدرب جديد هو الالماني فولفجانج سيدكا الذي عين في اغسطس اب الماضي بعد الوصول للدور قبل النهائي في كأس الخليج باليمن الشهر الماضي. وقال محمود الذي يتمنى هز الشباك مجددا في قطر بعد انتقادات لاحقته إثر الفشل في تسجيل أي هدف في كأس الخليج "سنذهب إلى الدوحة بصفتنا حامل اللقب للحفاظ على المكتسبات التي حققناها على مستوى القارة." ولدى العراق تشكيلة قادرة بالفعل على الاحتفاظ باللقب الآسيوي. فإلى جانب محمود هناك علاء عبد الزهرة وهو لاعب آخر تألق في الملاعب القطرية حيث لعب لفريقي الخور والخريطيات إضافة لقائد الوسط نشأت أكرم الذي انضم إليهما في قطر حيث يلعب مع الوكرة بعد فترة غير موفقة في تفينتي انشيده الهولندي. لكن الفوز قد لا يكون مضمونا على الإطلاق أمام إيران أحد ثلاثة منتخبات تتقاسم الرقم القياسي لعدد مرات الحصول على اللقب في كأس آسيا برصيد ثلاثة ألقاب (البلدان الآخران هما السعودية واليابان). ولم تغب إيران عن البطولة منذ النسخة الثالثة قبل 43 عاما حين أحرزت اللقب الأول في ثلاثية متتالية أتبعتها بالتأهل لنهائيات كأس العالم بالارجنتين عام 1978. لكن منذ ذلك الحين لم تحقق إيران التي تتقاسم كذلك الرقم القياسي لعدد المشاركات بست مرات (مع كوريا الجنوبية) أي إنجاز ملموس في كرة القدم الآسيوية بفشلها في تجاوز الدور قبل النهائي. ومع المدرب أفشين قطبي صاحب الجنسية الأمريكية والذي سيترك منصبه بعد البطولة للعمل مع فريق شيميزو في الدوري الياباني سيحاول المنتخب صاحب الثلاثية استعادة مجده أمام حضور كبير متوقع من جمهوره في الدوحة. ونقل موقع الاتحاد الاسيوي على الانترنت عن قطبي قوله امس الأحد "بالنسبة لبلد مثل إيران لديها هذا التاريخ فإننا نتطلع دائما للفوز بالبطولة. في رأيي إيران لديها فريق قوي يمكنه الفوز باللقب." وفشلت إيران في التأهل لنهائيات كأس العالم منذ ظهورها الثاني عام 1998 بفرنسا ويأمل قطبي أن يترك بصمة خاصة مع الفريق قبل انتقاله لتدريب فريق شيميزو في الدوري الياباني الممتاز اعتبارا من أول فبراير المقبل.ويقول قطبي إن العراق سيكون بوابة إيران للتأهل للدور التالي.واضاف "العراق هو حامل اللقب لكننا فزنا عليه (2-1 في الدور قبل النهائي) في بطولة غرب اسيا قبل أشهر. ستكون مباراة صعبة لكننا قادرون على تحقيق الفوز."وستعلق إيران آمالها على مسعود شجاعي (26 عاما) مهاجم أوساسونا الاسباني الذي أصبح اللاعب الأساسي في تشكيلة الفريق الوطني بعد انتقاله للدوري الاسباني من الشارقة في الإمارات. الامارات × كوريا الشمالية ستفتتح الإمارات مشوارها في كأس آسيا لكرة القدم بمواجهة محفوفة بالمخاطر أمام كوريا الشمالية , المنافس القادم من أقصى شرق القارة , وستبحث الإمارات عن نتيجة إيجابية أمام فريق شارك في نهائيات كأس العالم بجنوب افريقيا العام الماضي بعدما تجاوز مجموعة تذيلتها الإمارات في التصفيات.وعلى استاد نادي قطر بالدوحة سيضع المنتخب الخليجي نصب عينيه تحقيق بداية موفقة بعدما شاهد منتخبات خليجية أخرى تسقط في المباراة الأولى. ويشترك المنتخبان في بدء المشاركة في النهائيات الآسيوية عام 1980 حين احتلت كوريا الشمالية المركز الرابع وودعتها الإمارات مبكرا بالخروج من دور المجموعات. لكن الإمارات اقتربت من التتويج باللقب في المرة الوحيدة التي استضافت فيها البطولة على أرضها عام 1996 حين خسرت في المباراة النهائية بركلات الترجيح أمام السعودية. ورغم الخسارة مرتين أمام كوريا الشمالية في تصفيات كأس العالم بالخسارة 2-1 على أرضها و2-صفر بعيدا في أقصى الشرق فإن الإمارات تبدو عازمة على التعويض. وفرض السلوفيني سريتشكو كاتانيتش مدرب الإمارات ستارا من السرية على تدريبات فريقه بعد أربعة أيام من الوصول إلى الدوحة. وقال كاتانيتش إنه استقر على التشكيلة لكنه لم يعلنها تاركا المنافسة مفتوحة أمام جميع اللاعبين حتى اللحظة الأخيرة. وبذل كاتانيتش الذي قاد الفريق لنتيجة إيجابية بالوصول للدور قبل النهائي في كأس الخليج باليمن في نهاية العام الماضي جهدا كبيرا لإبعاد الأضواء والضغوط النفسية عن لاعبيه من خلال أكثر من تصريح يعكس تواضع طموحه في المنافسة وأن هدفه الحالي ينصب على التأهل للدور الثاني. وارتفعت المعنويات في صفوف المنتخب الإماراتي بعد أن اكتملت الصفوف بعودة سبيت خاطر وذياب عوانة للتدريبات بعدما غابا عن أول تدريب في الدوحة إثر إصابة بسيطة في مباراة ودية ضد استراليا قبل يوم واحد من الحضور الى الدوحة وانتهت بالتعادل السلبي. وستكون جميع الخيارات مفتوحة أمام ميتسو لاختيار تشكيلته بوجود مجموعة من أبرز لاعبي دوري المحترفين ولاعبي المنتخب الاولمبي الفائز بالميدالية الفضية في دورة الألعاب الآسيوية في الصين في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وبوجود إسماعيل مطر وأحمد خليل في الهجوم وبدعم من خاطر وإسماعي الحمادي إضافة للحارس ماجد ناصر سيأمل كاتانيتش أن يوفق فريقه في الجولة الأولى قبل مواجهتين لا تقلان صعوبة في المجموعة الرابعة بين العراق حامل اللقب وإيران. أما المنتخب الكوري الشمالي فسيحاول تغيير صورة سلبية عاد بها من جنوب افريقيا حين مني بثلاث هزائم أبرزها أمام البرتغال بسبعة أهداف مقابل لا شيء. وتحت قيادة المدرب الجديد جو تونج سوب الذي تولى المسؤولية عقب الإخفاق في كأس العالم أحرزت كوريا الشمالية العام الماضي لقب كأس التحدي الآسيوي.