يسعى المنتخب الإيراني المتجدد إلى تحقيق فوزه الثاني عندما يلتقي نظيره الكوري الشمالي اليوم في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة من بطولة كأس آسيا 2011 المقامة حاليا في الدوحة. وكان المنتخب الإيراني الذي يضم في صفوفه وجوها جديدة واعدة قلب تخلفه أمام العراق حامل اللقب صفر 1 إلى فوز مستحق 2 1 في أجمل مباراة في البطولة حتى الآن ليؤكد بأنه قادم بقوة لإحراز اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 1976. قدم المنتخب الإيراني أداء لافتا في مواجهة العراق وأثبت لاعبوه الشبان بقيادة القائد المخضرم جواد نيكونام بأنهم متعطشون للذهاب بعيدا في البطولة، وأظهروا عن قوة معنوية كبيرة للعودة في المباراة والخروج فائزين. في المقابل، لم يقدم المنتخب الكوري الشمالي الذي كان أحد ممثلي آسيا في نهائيات جنوب أفريقيا 2010، أداء جيدا ضد نظيره الإماراتي الذي تفوق عليه معظم فترات المباراة وكان يستحق الخروج فائزا. وتشارك كوريا الشمالية في البطولة القارية للمرة الثالثة وكانت أبرز نتيجة لها حلولها رابعة في الكويت عام 1980، في حين خرجت من الدور الأول في اليابان عام 1992. العراق x الإمارات وفي المباراة الثانية يحمل منتخب العراق حامل اللقب مشكلاته الإدارية والفنية لمواجهة نظيره الإماراتي المستقر والباحث عن التقدم بهدوء إلى الدور ربع النهائي من كأس آسيا لكرة القدم في قطر ضمن منافسات المجموعة الرابعة. سقط العراق في الجولة الأولى أمام إيران 1 2، وخرجت الإمارات بنقطة التعادل السلبي مع كوريا الشمالية. العراق كان حقق إنجازا تاريخيا في النسخة الماضية عام 2007 حين توج بقيادة المدرب البرازيلي جورفان فييرا بطلا بفوزه على السعودية في المباراة النهائية بهدف لمهاجمه يونس محمود. لم يقدم منتخب العراق في مباراته الأولى أمام نظيره الإيراني وجه البطل الحقيقي، فرزت بعض المشكلات الفنية في أرض الملعب إذ كانت خطوطه مفككة وتمريراته غير مدروسة وهجماته عشوائية في معظمها، كما ظهرت بعض المشكلات الإدارية أيضا إلى العلن. ويبدو أن علاقة المدرب الحالي الألماني وولفغانغ سيدكا ليست على ما يرام مع عدد من اللاعبين رغم إعلان البعثة العراقية رسميا أن الأمور تسير جيدا، إلا أن مساعد المدرب ناظم شاكر فضل بعد الخسارة أمام إيران الابتعاد من منصبه «لأسباب شخصية». لكن «الأبيض» الإماراتي يدرك بدوره أن منتخب أسود الرافدين سيلعب أمامه مهاجما بحثا عن الفوز لتعويض خسارته أمام إيران، ولا شك أن مدربه السلوفيني الهادئ ستريشكو كاتانيتش وضع الخطة المناسبة للتعامل مع مجريات المباراة. منتخب الإمارات كان تعادل مع نظيره العراقي في الدور الأول من «خليجي 20» في اليمن، رغم افتقاده إلى أكثر من عشرة لاعبين أساسيين جراء انضمامهم في حينها إلى المنتخب الأولمبي الذي نال فضية دورة الألعاب الأولمبية في غوانغجو الصينية بخسارة صعبة أمام نظيره الياباني، وإلى صفوف فريق الوحدة الذي مثل الإمارات في بطولة العالم للأندية في أبو ظبي. أهدر منتخب الإمارات الفوز في المباراة الأولى على نظيره الكوري الشمالي إذ كان الطرف الأفضل على مدار الشوطين واستفاد لاعبوه كثيرا من إهدار الكوريين ركلة جزاء في الدقيقة العاشرة، فحصلوا على فرص عدة خصوصا عبر أحمد خليل لكنهم لم يتمكنوا من التسجيل. يعول كاتانيتش على لاعبين جيدين أمثال الحارس ماجد ناصر، وخالد سبيل ويوسف جابر وحمدان الكمالي وعامر عبد الرحمن واسماعيل الحمادي واسماعيل مطر واحمد خليل. المدرب السلوفيني أعرب عن ارتياحه لأداء فريقه في المباراة الأولى، آملا في الخروج بنتيجة جيدة أمام العراق في الثانية. خاض منتخب الإمارات تحت قيادة كاتانيتش منذ أن حل في 10 يونيو (حزيران) 2009 بديلا للفرنسي دومينيك باتنيه، 19 مباراة ما بين رسمية وودية، فلم يعرف الخسارة إلا في 4 مناسبات في حين فاز 9 مرات وتعادل 6 مرات (سجل 23 هدفا ودخل مرماه 11 هدفا).