مشاري القرني): حمّل لاعب الهلال والمنتخب السعودي السابق "صالح النعيمة" الجمهور الرياضي؛ نسبة "70 %" من إذكاء التعصب الرياضي عبر وسائط التواصل الاجتماعي، فيما استغرب الدولي النصراوي "يوسف خميس" ظاهرة التعصب، مشيراً إلى أنه متسامح مع ابنه الذي اختار الهلال ميولاً له، وكثيرآ ما "يطقطق" كل على الآخر بفكاهة وتحدٍّ دون تشنج. وقال "النعيمة": التعصب الرياضي كان موجوداً منذ الأزل، ولكن لم يتجاوز حدود الملعب، وفي الوقت الحالي استفحل بشكل كبير جداً، وأعتقد أن ذلك ناتج لسببين؛ الأول صنعه الإعلام الرياضي بنسبة "30%"، و"70%" خلقته وسائل التواصل الاجتماعي، والمفترض أن التعصب يكون للدين ثم للوالدين والوطن.
ورأى "خميس" أن التعصب في المملكة قبلي ومناطقي، والآن جاء دور التعصب الرياضي.
جاء ذلك على هامش توقيع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وشركة لجام "وقت اللياقة" اليوم الأحد؛ اتفاقية تعاون مشترك لرعاية بعض الأنشطة والفعاليات التي تشملها المبادرة الوطنية للحد من التعصب الرياضي "فرقنا.. ما تفرقنا".
وحدد الطرفان ثلاث سنوات مدة الاتفاقية، بالتعاون مع رابطة دوري المحترفين، لتعزيز ونشر ثقافة الحوار في الوسط الرياضي.
وأوضح المركز وشركة لجام "وقت اللياقة" تفاصيل اتفاقية الشراكة في المؤتمر الصحفي، بحضور "فيصل بن عبد الرحمن بن معمر"، الأمين العام للمركز، و"عبدالمحسن الحقباني" رئيس مجلس إدارة شركة "لجام"، و"الدكتور فهد بن سلطان السلطان"، نائب الأمين العام للمركز، و"محمد بن عبدالله النويصر" الرئيس التنفيذي لرابطة دوري المحترفين السعودي، و"فهد الحقباني" الرئيس التنفيذي للشركة.
وشهدت الاتفاقية تواجد قائد المنتخب السعودي ونادي الهلال سابقاً "صالح النعيمة"، ولاعب المنتخب السعودي وقائد النصر سابقاً "يوسف خميس"، إلى جانب العديد من وسائل الإعلام.
وتهدف الاتفاقية إلى المشاركة بتبني المبادرة الوطنية: "فِرقنا ما تفرقنا"، والمساهمة في فعالياتها لمواجهة تداعيات كافة أوجه التعصب الرياضي والحد منه في الملاعب الرياضية السعودية، لإبراز الصورة المشرقة للمجتمع ومواكبة المكانة المميزة التي وصلت إليها الرياضة السعودية على كافة الأصعدة.
وشدد "بن معمر" على أهمية الاتفاقية في دعم المبادرة، وتعزيز مفاهيم الحوار بين كافة أطياف المتنافسين في القطاع الرياضي.
وأكد على أن مشاركة شركة لجام "وقت اللياقة" ممثلة للقطاع الخاص في دعم المبادرة؛ ستكون لها الأثر الجيد في مسيرتها، التي ستأخذ زخماً جديداً خلال الفترة المقبلة مع انطلاق مباريات دوري كرة القدم، وخاصة أنها تعتبر منصة للشباب من خلال فروعها المنتشرة في كافة أنحاء المملكة، وبوجود أكثر من 200 ألف مشترك.
وعبّر عن شكره ل"وقت اللياقة" على مبادرتها في رعاية المبادرة وتمنياته في أن تسهم الاتفاقية في تحقيق جهود المركز الرامية إلى ترسيخ قيم الحوار وسلوكياته؛ ليصبح أسلوباً للتعامل مع جميع القضايا المجتمعية، ونشر مبادئ الروح الرياضية والتنافس الشريف داخل الوسط الرياضي، وإبراز الطابع الأخلاقي المتميز لدى المهتمين بهذا المجال، ومعالجة السلوكيات الخاطئة الناتجة عن التعصب وطرحها من خلال برامج المبادرة وفعاليتها.
من جهته أكد "عبد المحسن الحقباني"، رئيس مجلس إدارة شركة لجام "وقت اللياقة"؛ أن هذه الرعاية تأتي في إطار برامج المسؤولية المجتمعية للشركة، وتعزيزاً لحضورها المجتمعي، وخاصة في الفعاليات والأنشطة ذات الاختصاص، مشيراً إلى أن التعصب الرياضي بات تحدياً حقيقياً يواجه المجتمع في خضم التصاعد الذي يشهده والانتشار الكبير لدرجة وصوله في بعض الأحيان إلى أفراد الأسرة الواحدة.
وأوضح أن "لجام" ستكون بموجب الاتفاقية شريكاً إستراتيجي للمبادرة، بالإضافة إلى إمكانية استخدام كافة مراكز ومرافق "وقت اللياقة" لعقد المقاهي الحوارية ورسائل المبادرة التي تبث عبر الشاشات ورسائل الجوال.
وقال: إن ما تمتلكه الشركة من خبرات طويلة في هذا المجال وسهولة الوصول للمشتركين بشكل يومي، ونظير ارتباطها في العديد من الفعاليات والأنشطة الرياضية، وجدنا أنه من المهم جداً رفد الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية من خلال التعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، لتثقيف الشباب وتوعيتهم لنبذ التعصب الرياضي، وإحلال لغة الحوار محله بطريقة حضارية تحافظ على الأسرة والمجتمع، متمنياً أن تشكل هذه الشراكة بداية حقيقية لرياضة سعودية بدون تعصب.
الجدير ذكره أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أطلق عدداً من المبادرات لمواجهة موضوع التعصب الرياضي في المجتمع السعودي، من خلال عدد من البرامج والمشاريع الخاصة بالشباب، كما أبرم المركز عدداً من مذكرات التفاهم والشراكات مع بعض الجهات التي لها علاقة بموضوع الرياضة، والتي يمكن أن تساهم مع المركز في الحد من تداعيات موضوع التعصب الرياضي.