وقع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وشركة لجام "وقت اللياقة" اليوم اتفاقية تعاون مشترك لرعاية بعض الأنشطة والفعاليات التي تشملها المبادرة الوطنية للحد من التعصب الرياضي " فرقنا .. ما تفرقنا " لمدة ثلاث سنوات ، التي أطلقها المركز في وقت سابق بالتعاون مع رابطة دوري المحترفين ، لتعزيز ونشر ثقافة الحوار في الوسط الرياضي ، وذلك بمقر المركز في مدينة الرياض. وأوضح المركز وشركة لجام " وقت اللياقة " تفاصيل اتفاقية الشراكة في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم على هامش حفل توقيع الاتفاقية بمقر المركز بالرياض ، بحضور معالي الأمين العام للمركز فيصل بن عبد الرحمن بن معمر ورئيس مجلس إدارة شركة لجام عبدالمحسن الحقباني ، ونائب الأمين العام للمركز الدكتور فهد السلطان، ، والرئيس التنفيذي لرابطة دوري المحترفين السعودي محمد النويصر والرئيس التنفيذي للشركة فهد الحقباني. وتهدف الاتفاقية إلى المشاركة في تبني المبادرة الوطنية " فِرقنا ما تفرقنا "، والإسهام في فعالياتها لمواجهة تداعيات جميع أوجه التعصب الرياضي والحد منه في الملاعب الرياضية السعودية ، لإبراز الصورة المشرقة للمجتمع ومواكبة المكانة المميزة التي وصلت إليها الرياضة السعودية على الأصعدة كافة. وشدد معالي الأمين العام للمركز فيصل بن معمر أهمية الاتفاقية في دعم المبادرة، وتعزيز مفاهيم الحوار بين جميع أطياف المتنافسين في القطاع الرياضي , مؤكداً أن مشاركة شركة لجام " وقت اللياقة " ممثلاً للقطاع الخاص في دعم المبادرة سيكون له الأثر الجيد في مسيرتها ، التي ستأخذ زخماً جديداً خلال الفترة المقبلة مع انطلاق مباريات دوري كرة القدم ، خاصة وأنها تعد منصة للشباب من خلال فروعها المنتشرة في جميع أنحاء المملكة ، التي تضم أكثر من 200 ألف مشترك. وعبّر بن معمر عن شكره لوقت اللياقة على مبادرتها في رعاية المبادرة وتمنياته في أن تسهم الاتفاقية في تحقيق جهود المركز الرامية إلى ترسيخ قيم الحوار وسلوكياته ليصبح أسلوباً للتعامل مع جميع القضايا المجتمعية ، ونشر مبادئ الروح الرياضية والتنافس الشريف داخل الوسط الرياضي ، وإبراز الطابع الأخلاقي المتميز لدى المهتمين بهذا المجال، ومعالجة السلوكيات الخاطئة الناتجة عن التعصب وطرحها من خلال برامج المبادرة وفعاليتها. من جهته أكد رئيس مجلس إدارة شركة لجام عبد المحسن الحقباني أن هذه الرعاية تأتي في إطار برامج المسؤولية المجتمعية للشركة، وتعزيزاً لحضورها المجتمعي خاصة في الفعاليات والأنشطة ذات الاختصاص ، مشيراً إلى أن التعصب الرياضي بات تحدياً حقيقياً يواجه المجتمع في خضم التصاعد الذي يشهده والانتشار الكبير لدرجة وصوله في بعض الأحيان إلى أفراد الأسرة الواحدة. وأوضح أن الشركة ستكون بموجب الاتفاقية شريكاً استراتيجياً للمبادرة ، بالإضافة إلى إمكانية استخدام جميع مراكز ومرافق " وقت اللياقة " لعقد المقاهي الحوارية ورسائل المبادرة التي تبث عبر الشاشات ورسائل الجوال . وقال الحقباني : " ما تمتلكه الشركة من خبرات طويلة في هذا المجال وسهولة الوصول للمشتركين بشكل يومي ، ونظير ارتباطها في العديد من الفعاليات والأنشطة الرياضية ، وجدنا أنه من المهم جداً رفد الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية من خلال التعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، لتثقيف الشباب وتوعيتهم لنبذ التعصب الرياضي، وإحلال لغة الحوار بديلاً له بطريقة حضارية تحافظ على الأسرة والمجتمع، متمنياً أن تشكل هذه الشراكة بداية حقيقية لرياضة سعودية بدون تعصب". مما يذكر أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أطلق عدداً من المبادرات لمواجهة موضوع التعصب الرياضي في المجتمع السعودي، من خلال عدد من البرامج والمشاريع الخاصة بالشباب، كما أبرم المركز عدداً من مذكرات التفاهم والشراكات مع بعض الجهات التي لها علاقة بموضوع الرياضة، التي يمكن أن تسهم مع المركز في الحد من تداعيات موضوع التعصب الرياضي .