زار رئيس غرفة نجران، "مسعود بن مهدي آل حيدر"، "مستشفى الملك خالد" بنجران، للاطلاع على المنشآت والتجهيزات الجديدة التي تم تدشينها لخدمة المرضى بالمستشفى، ورافقه خلال الزيارة أمين عام الغرفة "عبد الله بن منصر". وتأتي هذه الزيارة امتدادًا للتعاون المستمر بين الشؤون الصحية وغرفة نجران من خلال اللجنة الصحية بغرفة نجران، التي يترأسها عضو المجلس "علي بن ناصر القاضي"، وتضم عدداً من ملاك القطاع الصحي الخاص بنجران؛ حيث تشارك اللجنة في جميع الأنشطة والحملات والمناسبات الخاصة بالشؤون الصحية، التي تهدف دائماً وأبداً إلى دعم مسيرة القطاع الصحي العام.
وشملت الزيارة مشروع العناية المركزة بالمستشفى، الذي يعتبر من أكبر وأحدث أقسام العناية المركزة على مستوى الشرق الأوسط؛ لما يحتويه من خصائص تميزه عن باقي المراكز؛ حيث تم إنشاء المشروع على مساحة بلغت "3000" متر مربع؛ حيث لا يقل مقاس كل غرفة عن 20 متراً مربعاً، دون احتوائها على أي أعمدة إنشائية؛ ليتم التمتع بكامل مساحة الغرفة، وكذلك سهولة الحركة، بالإضافة إلى عمل مخارج طوارئ، لتغطية المشروع بالكامل من جميع الاتجاهات.
واشتمل المشروع على عددٍ من غرف الخدمات وغرف الاجتماعات وغرف حفظ الأدوية، والمستودعات الطبية والمكاتب الإدارية، وغرف تغيير الملابس للرجال والسيدات، إلى جانب العديد من غرف الطعام ودورات المياه وغرف استراحة الأطباء، والمناوبين، وغرف التحكم بجميع الأنظمة الخاصة بالمشروع، وغرف استراحة عمالة النظافة.
وتضمن المشروع تجهيز مشروع العناية المركزة بأحدث الأجهزة الطبية، واشتمل على كاميرات المراقبة، وأجهزة استدعاء التمريض، وأجهزة متابعة الوظائف الحيوية للمريض، وكذلك أنظمة الاستقبال والإضاءة، التي تعتبر مرتبطة بالنظام الحيوي للمريض، كما تم تزويد جميع الغرف بنظام "ملكي جلاس"، وهو نظام يعمل بالأيونات، ويوجد في جميع الغرف من الداخل والخارج، الذي يمكن التمريض من متابعة خمس حالات في وقت واحد، عبر الضغط على وحدة تحكم خاصة بكل غرفة لينقلب الجدار إلى شفاف؛ وذلك لرؤية جميع الحالات في نفس التوقيت، وهذا النظام يساعد على تقليل الأيدي العاملة، كما يسهل للزوار زيارة مرضاهم دون أي إزعاج أو صوت، وتم تزويد القسم ب"350" سريراً من أحدث الأسرَّة الطبية على مستوى العالم، بالإضافة إلى عدد سريرين طبيين للأوزان الثقيلة في حال كان المريض يعاني من السمنة المفرطة.
وتزويد المركز بأجهزة التنفس الصناعي الحديثة، وأجهزة التغذية، وغيرها مما يرتبط بالمريض مباشرةً، كما أن الغرف مجهزة بوحدات مخارج كهربائية تساعد المريض على استخدامها مباشرة وهو على سريره دون بذل أي مجهود، كما تم تزويد العناية بأحواض التعقيم الخاصة، التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء لغسيل الأدوات وتعقيم أيدي الموظفين والأطباء؛ لتقليل الإصابة بالعدوى في حال وجود أي حالات معدية، وتزويد الغرف بأحدث أنظمةٍ لحجب أشعة الشمس وتقليل الحرارة، وأبواب الدخول والخروج التي تعتمد على الأشعة تحت الحمراء، وكذلك نظام إنذار الحريق، وكذلك تصميم الأرضيات الخاصة بالمستشفى بنظام "فينيل"، والخاص بامتصاص الشحنات السالبة والعدوى وغيرها.
وتعد غرفة العمليات الرقمية التي يتضمنها المشروع؛ الأحدث في الشرق الأوسط، والتي تهدف إلى الاستفادة من التطورات السريعة في التكنولوجيا الرقمية التي تمكّن الأطباء من إجراء العمليات للمرضى بدقة متناهية، كما تم تطوير مبنى العيادات الخارجية للمستشفى وتحديث أجهزته بأعلى وأدق الأجهزة في عالم التكنولوجيا، وتسخير إمكانيات هذه الأجهزة لخدمة المرضى في جميع التخصصات والأقسام، كما تم تحديث قسم قسطرة القلب والشرايين وتحويله إلى غرفة عمليات قلب مفتوح في نفس الوقت.
وفي نهاية الزيارة شكر "آل حيدر": مدير عام الشؤون الصحية، ومدير مستشفى الملك خالد، والقائمين على هذا الإنجاز، مبدياً سعادته وتفاؤله، بما اطلع عليه من تطور ملحوظ يخدم المرضى والمحتاجين لتقديم الخدمات الطبية، مؤكدًا أن الغرفة ممثلة باللجنة الصحية بالغرفة ستظل على تواصل وتفاعل مع المديرية لما يخدم الوطن والمواطن.