قال مدير عام مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات الدكتور فهد بن سليمان التخيفي: "إن مخرجات البرامج والمشروعات الاقتصادية والسكانية التي نفّذتها المصلحة خلال العام الجاري، تجاوزت ال 50 منتجاً، تمت إتاحتها عبر العديد من وسائل ووسائط النشر". وأوضح الدكتور "التخيفي" في تصريح له بمناسبة احتفال المصلحة باليوم العالمي للإحصاء، الذي يصادف الثلاثاء 20 أكتوبر، أن أهم المخرجات التي أفرزتها برامج ومشروعات المصلحة هذا العام، تَمَثّلت في مؤشرات الحسابات القومية، ونشرات الرقم القياسي لتكلفة المعيشة وأسعار الجملة، ونتائج مسح إنفاق ودخل الأسرة، ونشرات وتقارير إحصاءات الواردات والصادرات والتبادل التجاري، ونتائج مسح القوى العاملة، ونتائج إحصاءات الحج، وغيرها من التقارير والإصدارات الأخرى؛ وذلك باستخدام أحدث التقنيات الحديثة في مجال جمع ومراجعة وتدقيق وتحليل ونشر البيانات، مع العمل المستمر على تطوير وتحديث أعمالها وبرامجها؛ وفق أحدث وأدقّ المعايير والتصانيف الدولية.
وحول التعدادات، أوضح الدكتور "التخيفي" أن المصلحة نفّذت عدداً من التعدادات السكانية والاقتصادية والزراعية؛ حيث نُفّذ أول تعداد سكاني في عام 1974م، والثاني في 1992م، والثالث في عام 2004م، والرابع في عام 2010م، كما كان آخر تعداد نفّذته المصلحة هو التعداد الزراعي الشامل خلال الربع الثاني من هذا العام؛ مشيراً إلى أن المصلحة قد أصبحت اليوم مصدراً مهماً للبيانات الإحصائية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي؛ خصوصاً فيما يتعلق بالبيانات التي تُغَطّي الجوانب والنواحي السكانية والاجتماعية والاقتصادية والمالية، عن طريق ما يتم جمعه من بيانات رسمية من مختلف القطاعات الحكومية، إضافة إلى سلسلة الأبحاث الإحصائية والميدانية التي تُجريها في مختلف المجالات الديموجرافية والسكانية والاقتصادية.
وقال النائب التنفيذي لمصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات عبدالله بن محمد الباتل: "إن إنشاء مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات كجهاز مركزي للإحصاء، ساهم في إرساء وإبراز العمل الإحصائي في المملكة"؛ مشيراً إلى اهتمام المملكة بالإحصاء منذ بداية المرحلة الحديثة للتنظيم الإداري؛ حيث ساهمت هذه البداية المتقدمة في إرساء وإبراز العمل الإحصائي في المملكة، ومكّنت المصلحة من متابعة التطور السريع في علم الإحصاء ووظائفه المتعددة.
وأوضح "الباتل" أن اعتماد اللجنة الإحصائية بالأممالمتحدة، في دورتها الحادية والأربعين المنعقدة بشهر فبراير 2010م في مقر الأممالمتحدة بنيويورك ذلك اليوم من كل عام يوم للإحصاء، يمثل اعترافاً بأهمية الإحصاء في المجتمعات، الذي أصبح خلال العقود الأخيرة الأساس الذي تعتمد عليه الكثير من القرارات المهمة، وأداة حيوية وهامة للتنمية بمختلف مجالاتها؛ بل وأصبحت المؤشرات الإحصائية المرجع الذي تُقاس به الجهود الرامية إلى تحقيق الأهداف الإنمائية التي أَقَرّتها الأممالمتحدة في جميع دول العالم.
وأشار إلى تطلع مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات -من خلال الاحتفال باليوم العالمي للإحصاء- إلى تبني العديد من المبادرات والمشاريع الهادفة التي تُسهم في التعريف بعلم الإحصاء ودوره في المجتمع، وتعزيز الوعي العام بأهمية العمل الذي يقوم به الإحصائيون؛ من خلال جمع البيانات الآنية والشاملة والدقيقة التي تدعم في النهاية متخذي القرار.
من جهة أخرى، أرجع مدير عام الإحصاءات السكانية والاجتماعية بمصلحة الإحصاءات فهد بن عبدالعزيز الفهيد، مشاركة دول العالم في هذا اليوم إلى الدور المتنامي للإحصاءات الرسمية في المجتمعات؛ بحيث أصبحت البيانات الإحصائية ذات الجودة العالية في المتناول على الصعيد الوطني والإقليمي والعالمي، ويجري استخدامها بشكل روتيني في النقاشات العامة ولدى صياغة السياسات واتخاذ القرارات في عالم الأعمال.
تجدر الإشارة إلى أن المصلحة تشارك العالم هذا اليوم بالعديد من الفعاليات والأنشطة التي ترفع الوعي بأهمية الإحصاءات في المجتمع، وأسست لذلك موقعاً إلكترونياً على الشبكة العنكبوتية.