أكدت مصادر أن الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع "صالح" تعيش حالياً أسوأ أوضاعها الميدانية على الأراضي اليمنية، مما دفعها لتقديم مناورة سياسية جديدة متمثلة في وثيقة خطية -جاءت في رسالتين- تتعهد بالالتزام بتنفيذ القرار الأممي 2216؛ ذلك بعد أن طُردوا من باب المندب، وفقدوا السيطرة على مأرب الاستراتيجية، فيما تتهيأ تعز وما حولها لحرب تقرر مصير البلاد بأسرها. وتضمّنت الرسالتان، بحسب "بي بي سي"، تأكيد الحوثيين التزامهم بمجموعة النقاط السبع أو ما سمي "مبادئ مسقط"، كما جاء فيها: "ندعو الأمين العام ومجلس الأمن إلى العمل على دعمها، مؤكدين من جانبنا الالتزام جنباً إلى جنب مع بقية الأطراف الأخرى بهذه النقاط السبع كحزمة واحدة، والتي تضمنت الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني بما فيها القرار 2216 وفق آلية تنفيذية متوافق عليها، ونحن نتطلع لأن تكون القرارات عنصراً مهماً لأجندة المحادثات التي تتطلب الجدولة على مراحل من قبل الأممالمتحدة".
وقد وصفت الحكومة اليمنية الشرعية مضمون رسالتي "الحوثي" و"صالح"، بأنها: "مجرد كلام غامض ومكرر لا يتضمّن أي جديد"، ودعت الحوثيين و"صالح" إلى القبول الصريح بجميع بنود القرار الأممي 2216 دون انتقاء أو التفاف على مواده".
غير أن الأسوأ عليهم من ذلك كله بحسب تقرير ل"الجزيرة" هو انصراف حلفائهم في إيران عنهم؛ لمتابعة التطورات الجارية حالياً في سوريا؛ حيث سعى الحوثيون وصالح لكسب مزيد من الوقت برمي كرة الحل السياسي المتمثل في وثيقة القرار الأممي.
وكشفت الرسالتان المنفصلتان المرسلتان في وقت متزامنٍ إلى مجلس الأمن الدولي، خلال اليومين الماضيين، عن قبول شبه كامل للميليشيات الحوثية و"صالح" لجميع بنود القرار الأممي 2216 والقرارات الدولية الأخرى ذات الصِّلة بالأزمة السياسية والصراع المسلح في هذا البلد.