ألقت إدارة البحث والتحرّي الجنائي الجديدة بشرطة العاصمة المقدسة، القبض على عصابة لسلب محاسبي الشركات والمؤسسات الكبرى، مكوّنة من سعودي ويمنيين وأربعة أفارقة وبنغالي؛ انتحلوا هوية رجال البحث والتحرّي الجنائي، وسلبوا مبلغ 950 ألف ريال من محاسب بشركة ملابس عالمية بحي العزيزية. وأشارت التفاصيل التي حصلت عليها "سبق" إلى أنه أثناء وقوف المحاسب أمام سيارته بجوار مبنى الراجحي سنتر التجاري بحي العزيزية قبل ستة أشهر، حيث كان متوجِّهاً لإيداع المبلغ في حساب الشركة بالبنك، داهمه خمسة جناة منتحلين صفة رجال البحث والتحرّي، وبحوزتهم جاهز لاسلكي رسمي وقيد رسمي أحضره عضو العصابة السعودي. وأفهم الجناة المندوب أنه مطلوب للبحث الجنائي، واقتادوه إلى حي الكعكية بجوار شركة سيارات مشهورة، ومن ثم إلى منطقة معزولة، وضربوه وسلبوه المبلغ الذي كان بحوزته، وتركوه في العراء. وباشرت الجهات الأمنية الحادث، ولم يتمّ التوصّل للجناة في حينه، وأُعدّ ملف بالقضية للقبض على الجناة. ومن خلال خطة عمل أمنية محكمة بإشراف وقيادة مدير شرطة العاصمة المقدسة، اللواء إبراهيم الحمزي، ومتابعة ميدانية من العقيد محمد الوذيناني، مدير البحث والتحرّي الجنائي، تمكّن رجال البحث والتحرّي الجنائي من التوصّل إلى أفراد العصابة خلال أسبوعين من إعداد الخطة، وألقي القبض على سبعة من الجناة، وصُدّقت اعترافاتهم شرعاً، وجاري القبض على اثنين لهما صلة بالقضية. وعلمت "سبق" من واقع التحقيقات طريقة العصابة في تنفيذ عملياتها الإجرامية، والمتمثّلة في مراقبة أفراد العصابة للمندوبين والمحاسبين، ومعرفة أوقات إيداعهم مبالغ التحصيل بالبنوك، ومن ثم اعتراض طريقهم، وإيهامهم بأنهم من رجال البحث الجنائي، فيما يؤكّدون للشخص المراد سلبه أنه مطلوب في قضية لدى البحث الجنائي، ويضربونه ويسلبونه في منطقة معزولة. وعلمت "سبق" أن هناك لجنة تحقيق موسّعة ستتفرّغ الأسبوع المقبل لعمل تحقيق موسّع مع أفراد العصابة، وكشف المزيد من القضايا التي ارتكبوها.