اضطر رجل أعمال سعودي لفضح تستره على ثلاثة يمنيين مخالفين لنظام العمل والإقامة، ومطلوبين في قضايا جنائية سابقة، من بينها سرقات، بعدما لدغته العصابة التي كان يؤويها، واستولت منه على أموال تصل إلى 400 ألف ريال. ويبدو أن رجل الأعمال اعتقد أنه يمكن أن يجد الخير من العصابة التي كان يعلم - على الأقل - أن زعيمها ويده اليمنى سبق أن أُبعد من السعودية، بعد قضائه محكومية بالسجن ثلاث سنوات في قضية سرقة، قبل أن يعود مخالفاً لنظام الإقامة، لكنه لم يتوقع أن حادثة السرقة التي طالته من خزانة شركته التجارية التي تقع بحي العزيزية، قبل خمسة أشهر، وراءها العصابة التي يتستر عليها، والتي استولت منه على مبلغ 95 ألف ريال. إلا أن تكرار سرقته بسحب مبالغ مالية تُقدَّر بمبلغ 300 ألف ريال من خلال سبعة شيكات مزوَّرة جعله يبلِّغ مجدداً الجهات الأمنية، ويضع الاحتمالات كافة، التي توصلت إلى صحة إحداها الجهات المختصة، بعدما ربطت بين خيوط الواقعة الأولى، والسرقة الثانية؛ ليشير بصراحة بأصابع الاتهام للعصابة التي تستر عليها، ويدلي بأوصافهم للشرطة. وتعود التفاصيل التي تحصلت عليها "سبق" إلى أن الجهات الأمنية بالعاصمة المقدسة، ممثلة في الدوريات الأمنية وفِرَق البحث والتحري الجنائي والأدلة الجنائية والبصمات، باشرت قبل خمسة أشهر سرقة مبلغ 95 ألف ريال من شركة تجارية تقع بحي العزيزية، ولم يتم العثور في حينه على دلالات أو بصمات أو آثار للسرقة، التي تمت إثر تخطيط مدروس ومتقن من قِبل اليد اليمنى لرجل الأعمال، وهو زعيم عصابة السرقة. وعندما باشرت الجهات الأمنية حالة السرقة حينها تستر رجل الأعمال على هذا الجاني، ولم يعلم أنه المدبِّر الحقيقي لسرقته، وبعد خمسة أشهر اكتشف رجل الأعمال خلال موسم الحج الفائت سحب مبلغ 300 ألف ريال من رصيده من خلال بنك بالطائف إثر تزوير شيكات، وكذلك تمرير شيكات موقَّعة بشكل رسمي من خلال الجاني، وعلى الفور قدَّم رجل الأعمال كل التفاصيل لرجال البحث والتحري الجنائي بشرطة العاصمة المقدسة؛ وعليه بدأت تحركات رجال البحث والتحري، واستنفروا جهودهم للقبض على العصابة في وقت وجيز قبل هروبهم ومغادرتهم السعودية. وخلال كمين مُحْكم، وفي وقت موحَّد، ألقى رجال البحث والتحري القبض على الجناة في كل من المدن الآتية: مكةالمكرمة والمدينة المنورة والطائف؛ حيث فوجئ الجناة بحضورهم جميعاً، وعدم تمكينهم من إبلاغ بعضهم بعضاً. وقد أشرف على عملية القبض على العصابة ميدانياً العقيد محمد بن عويض الوذيناني مدير البحث والتحري الجنائي بشرطة العاصمة المقدسة، تحت توجيه ومتابعة من اللواء إبراهيم بن محمد الحمزي مدير شرطة العاصمة المقدسة. ويجرى التحقيق مع الجناة حالياً في إدارة البحث والتحري الجنائي بشرطة العاصمة المقدسة بحي العزيزية قبل إحالتهم إلى الجهات المختصة وكشف القضايا المشابهة المحتمل تورطهم فيها. Share