يعاني أهالي قرى بني مالك من مشكلة الحصول على الماء في كل مرة يحتاجون فيها إليه؛ إذ يضطرون لقطع مسافات طويلة للوصول لمتعهد المياه لديهم. ومن جانبه، يقول كل من سعد المالكي وسالم المالكي وعيضة المالكي وماجد غليون: "في حال رغبنا في الحصول على نصيبنا المخصص مسبقاً من الماء يتوجب علينا مراجعة المكتب (في حداد بني مالك) للحصول على ورقة استحقاق، ولا يقبل المكتب إلا حضور صاحب الطلب نفسه".
وأضافوا بأنهم يقطعون عشرات الكيلومترات التي ترهق الكبار، وتتلف مركباتهم، ثم يفاجؤون بأن أبواب المكتب مغلقة. ويزيد الأمر غرابة ذلك الرقم المدون في سندات المياه عندما تتصل عليه وتُفاجَأ بسيدة ترد عليك مستاءة، وتخبرك بأن الرقم خطأ.
وأردفوا: بعضنا يسكن في بني مالك، والعمل في مكة أو الطائف، ومن الصعب حضورنا في كل مرة للحصول على الماء؛ فنضطر للتغيب عن عملنا حتى نحصل على الورقة، وقد لا نجد المكتب مفتوحاً.
وبيَّنوا أنهم بعد استلام الورقة يتجهون إلى (صيادة بني مالك - عشرة كيلو تقريباً) لتسليمها إلى مكتب توجيه الوايتات، وهناك عليك انتظار الوايت حتى وصوله، وقد لا يصل إلا بعد ساعة أو ساعتين، وقد يطول الوقت عن ذلك، وقد يقصر.
وأضحوا أن المكتب الذي يقضون فيه ساعات الانتظار لا يوجد فيه كراسي انتظار أو دورات مياه، بل أرضيته تراب، وبعض البلك الذي نخشى من سقوطه، أو نتعرض للدغ من الزواحف التي قد تعيش في أركانه.
وناشدوا عبر "سبق" المسؤولين تنفيذ توجيهات ولاة الأمر - حفظهم الله - بالتسهيل على المواطنين وقضاء حاجاتهم، بافتتاح شيب للمياه ببني مالك، أو شبكة للمنازل؛ "حتى نخلص من عناء المتعهد ومماطلاته؛ فنحن نعاني أشد المعاناة في الحصول على أساسيات الحياة"!
وبدورها، تواصلت "سبق" مع الرقم المدون في سند المتعهد للتواصل معه، واتضح أنه يعود لسيدة سعودية، تدعى أم سلطان، التي أكدت أنها تتلقى في اليوم قرابة خمسين اتصالاً على فترات متعددة؛ ما سبب لها إزعاجاً لا يُحتمل؛ إذ تتلقى اتصالات في الليل والنهار؛ وتناشد المتعهد إزالة الرقم، مشيرة إلى أنها قد تتقدم بشكوى رسمية على المتعهد بسبب ما تلقته من إزعاج.
وطالبت المواطنة عبر "سبق" بالتوقف عن الاتصال على الرقم المدون في السند؛ إذ إنه لا يخص متعهد المياه؛ فالرقم يخصها هي.