أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، أن المملكة العربية السعودية مستمرة في الاستثمار في جميع مراحل صناعة البترول والغاز حتى مع الانخفاض الحالي في الأسعار، بالإضافة إلى الاستثمار في المصادر الأخرى للطاقة مثل الطاقة الشمسية. وألقى "النعيمي" كلمة خلال الجلسة الخاصة بالاستثمار في مجال البترول والطاقة، التي جاءت ضمن أعمال الاجتماع الوزاري الأول لوزراء البترول والطاقة لمجموعة العشرين المنعقد في مدينة اسطنبول التركية خلال الفترة من 1- 2 أكتوبر الجاري.
وقال: "العالم بحاجة إلى الحصول على الطاقة بشكل نظيف ومستمر ومتوفر للجميع في الوقت الحالي، والأجيال القادمة في مختلف أنحاء العالم".
وأضاف: "من أهم العوامل التي تساعد على تحقيق هذا الهدف، حركة الأسعار المؤثرة بشكل واضح على الاستثمارات الحالية والمستقبلية وبالذات على المدى الطويل في صناعة هامة كالبترول".
وأردف: "منذ السبعينيات مرّت هذه الصناعة بتذبذبات حادّة وعالية في الأسعار، ارتفاعاً وانخفاضاً؛ مما أثر على الاستثمارات في مجال البترول والطاقة واستمراريتها، وهذا الوضع المتذبذب ليس في صالح الدول المنتجة ولا الدول المستهلكة، وبإمكان دول مجموعة العشرين الإسهام في استقرار السوق.
وتابع: "الاستثمار يشمل جميع مراحل الصناعة مثل: الاستكشاف، والإنتاج، والتكرير، والكفاءات البشرية من حيث: التعليم، والتدريب، والتأهيل؛ كما أن الاستثمار في التقنية والأبحاث العلمية له أهمية خاصة؛ لا سيما في عمليات جعل البترول والوقود الأحفوري بشكل عام أكثر ملاءمة للبيئة، والاستثمار يجب أن يشمل جميع مصادر الطاقة مثل الطاقة الشمسية وغيرها".
وشدّد "النعيمي" على أهمية الاستثمار في العلوم والأبحاث والتقنية؛ من أجل جعل المصادر الأحفورية للطاقة أكثر نظافة وملاءمة لمتطلبات البيئة، وأكثر سعادة ورخاء للأجيال القادمة.
وعلى هامش الاجتماع الذي افتتحه الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، التقى وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، عدداً من وزراء البترول والطاقة؛ من بينهم وزير الطاقة الأمريكي أرنست مونيز، ووزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، ووزير الطاقة الإندونيسي سوديرمان سعيد.
وناقش "النعيمي" العلاقات الثنائية في مجالات البترول، والحفاظ على بيئة نظيفة، باستخدام وسائل التقنية الحديثة، والاستفادة من التقدم التقني والأبحاث العلمية في هذه المجالات.
وكان وزراء الطاقة في مجموعة دول العشرين قد ناقشوا في جلسات اجتماعهم موضوعات عدة؛ من بينها مصادر الطاقة لدول إفريقيا جنوب الصحراء، وسياسات الطاقة العالمية، والاحتباس الحراري، ومشاكل البيئة، وطرحوا توصيات حول أفضل السبل لتوفير الطاقة للمجتمعات النامية، والاستثمار في مجال الطاقة على ضوء الأوضاع الحالية في السوق البترولية، والطاقة المتجددة، وأهمية استخدام الطاقة وتوفيرها.