هادي العصيمي- سبق- بعثة المشاعر المقدسة: كان أحد النشالين يسير في مشعر عرفة حاملاً حقيبة أحد الحجاج بالقرب من جبل الرحمة، وصعق بوجود رجال التحريات والبحث الجنائي في الموقع بشكل مفاجئ، ما جعله يرتبك ويلقي بالحقيبة مطلقًا ساقيه للريح، وعند ذلك تم رصده من قِبل رجال الأمن، الذين شكّوا في الأمر وقاموا بمطاردته وألقوا القبض عليه، وبعد التحقيق المبدئي معه أفاد بأنه نشلها من أحد الحجاج.
والتقت "سبق" الحاج الذي نشلت حقيبته من قِبل الهارب وقال إنه تعرض ظهرًا مع وجود زحام وشدة الحرارة وبحثت عن الماء لأروي عطشي وعند السهو عن حقيبتي بإشغالي بطلب الماء فقدتها وبعد ساعتين اتصل بي رجال البحث وأبلغوني عن عثورهم على حقيبة وبها مستندات تخصني بعد أن وجدوا وثائق تدلهم على رقم جوالي والحمد لله الحلال ما يضيع وأحب أشكر رجال التحريات والبحث على جهودهم المثمرة في استرجاع المفقودات لأصحابها.
وأكد ل"سبق" مساعد مدير الأمن العام لشؤون الأمن اللواء جمعان بن أحمد الغامدي، أن دور التحريات والبحث الجنائي يكمن في محورين الأول التحري والبحث والانتشار في جبل الرحمة، لرصد المخالفات والقبض عليهم وتسليمهم للمركز، واستكمال الإجراءات النظامية حيال النشالين، وغيرها من المخالفات.
وأضاف اللواء "الغامدي" أن مهام رجال التحريات والبحث الجنائي والعنصر النسائي الحفظ على أمن الحجاج والقبض على كل من يريد تعكير صفوهم سواء بنشلهم والالتصاق أو ارتكاب أي جرم أمني، ويبدأ عملهم منذ الساعات الأولى من الوقوف بعرفة وحتى خروج الحجاج من مشعر عرفات.
"سبق" رافقت مسؤولي التحريات والبحث الجنائي بجولة ميدانية مصورة، بحضور مدير الأمن العام لشؤون الأمن اللواء جمعان بن أحمد الغامدي، وقائد التحريات والبحث الجنائي بالمشاعر المقدسة العميد علي بن حسين آل هادي، والعقيد ناصر الهزيم بمركز التحريات والبحث الجنائي بجبل الرحمة بمشعر عرفات، لتتعرف على مراحل ومهام عملهم المكلفين في يوم الوقفة بمشعر عرفات.
وعن مرحلة البلاغات عن المفقودات واستلامها قال: إما أن تكون مضبوطة من نشال ويتم التحفظ على المفقودة سواء مبالغ مالية أو أجهزة جوال أو مستندات رسمية والتواصل مع صاحبها إما عن طريق الجوال أو سؤال صاحبها عنها أو إما أن تكون المفقودة وجدها شخص وسلمها إلى رجال الأمن ويتم عرضها لكي يتم التعرف على الضائعة.
وبعد التعرف على صاحبها يتم تسليمها له بعد التعرف عليه أما عن طريق الجوال أو وثائق تثبت أنها له عبر صورة الهوية. وبعد ذلك يتم تسليم الضائعة لصاحبها بعد توقيعه بالبصمة على مستند رسمي .
وأبان "الغامدي" أنه تم تسليم أكثر من خمسة آلاف ريال ضائعة لصاحبها وبعض الأموال النقدية من جنسيات مختلفة وتسليم أكثر من 49 مفقودة من أصل 63 مفقودة وبعد ذلك يتم حصر المفقودات التي لم يتعرف على أصحابها وتجزئ وتذهب إلى بيت مال المسلمين والأجهزة يتم تصويرها وإدخال صورة المفقودة على نظام إلكتروني حديث وتعمم على أقسام الشرط أما مفقودات الوثائق الرسمية والهويات يتم إعادتها إلى مصدرها بالتعاون مع وزارة الحج وإدارات الأحوال المدنية.