أفشلت الخطط الأمنية العديد من الحوادث الجنائية التي كان بعض ضعاف النفوس يخططون لتنفيذها مستغلين الزحام يوم أمس فوق جبل الرحمة وانشغال ضيوف الرحمن بالدعاء والابتهال إلى المولى عز وجل في يوم الحج الأكبر، حيث نجح الفريق الأمني بمشعر عرفات في احباط مخططاتهم الإجرامية وإفشال تربص النشالين بضحاياهم وسط الزحام فوق جبل الرحمة. وتركزت الخطط الأمنية على دس العديد من فرق البحث والتحري في ملابس مختلفة، منهم من لبس الإحرام والبعض عملوا كبائعين جائلين، فيما ارتدى آخرون زي عمال النظافة، وفئة أخرى اندست بين المفترشين فوق الجبل، وتمكن رجال الأمن من إحباط محاولات اللصوص وإسقاط منفذيها، فيما كان الحجاج يستغربون سرعة ضبط النشالين فوق جبل الرحمة وإعادة المسروقات إلى أصحابها. عمليات إسقاط النشالين بدأت مبكرا من قبل وحدة التحريات والبحث الجنائي في عرفات ومركزي الشرطة في جبل الرحمة ونمرة حيث نشروا عددا من الفرق الميدانية التي تولت أعمال المراقبة والانتشار الأمني، وكانت إحدى حالات الضبط لنشال من جنسية آسيوية رصدته العيون الساهرة وهو يتحرك بشكل مريب متنقلا بين الصخور في جبل الرحمة، فيما كان يطيل النظر من فترة لأخرى إلى حيث يضع الحجاج حاجياتهم، وهو ما عزز الشبهات حوله، فتحرك أحد رجال الأمن نحوه بهدف التثبت منه وما هي إلا ثوان حتى شرع النشال في سحب حقيبة تخص أحد الحجاج الواقفين على الجبل في غفلة منه، عندها انطلق رجل الأمن وهو يحبط تلك السرقة ويقود منفذها إلى الوحدات المختصة في المشعر الحرام. وفي حادثة أخرى رصد رجل كان ينتحل صفة بائع تحركات مشبوهة لشخص من جنسية عربية كان يقفز بين الحجاج فيما يتعمد دفعهم والالتصاق بهم وهو ما جعله يعطي إشارة خفية لأحد منسوبي الامن ليتحرك نحو المشتبه به والذي بمجرد أن شاهد اقتراب رجل الأمن منه حاول الفرار فتمت متابعته وضبطه وبتفتيشه عثر بحوزته على بعض العملات المختلفة وهو ما عزز الشكوك في قيامه بعمليات نشل على جبل الرحمة. وفي موقع آخر التقط رجال الأمن نشالا من جنسية أفريقية كان قد اندس بين صفوف الحجاج للقيام بنشلهم عند توفر الفرصة، وهو ما تأكد للفريق الأمني المختص في مكافحة جرائم النشل والذي نجح في الإطاحة به واقتياده إلى مركز شرطة جبل الرحمة مع ما بحوزته من عملات وهويات مختلفة.