"أخي الحاج، نبشرك بالعثور على وثائقك المفقودة، ونأمل سرعة مراجعة وحدة تسليم الوثائق المفقودة بمنى لاستلامها"، بهذه العبارة زفت إدارة التحريات والبحث الجنائي البشرى لمئات الحجاج الذين فقدوا وثائقهم، أمس في مشعر عرفة، عبر رسائل نصية وصلت كل حاج عثر على مفقوداته عبر هاتفه المسجل في مركز معلومات وزارة الداخلية، وأعادت لهم الطمأنينة ليكملوا مناسكهم بعد أن أثار قلقهم فقدان وثائقهم من خلال سقوطها في الزحام أو تعرضها للنشل. مدير التحريات والبحث الجنائي بقيادة أمن الحج العقيد عبدالعزيز الدرعمي أفاد بأن عددا من الحجاج فقدوا وثائقهم في جبل الرحمة، ووصلتهم رسائل البشرى قبل نزولهم من الجبل، وتمت إعادتها لهم خلال ذلك، وفي وقت وجيز. وقال الدرعمي إن الوثائق التي تم العثور عليها أو التي تم ضبطها مع نشالين تم التحري عن أصحابها بواسطة رقم الهوية والوصول إلى رقم الاتصال المسجل في مركز المعلومات بوزارة الداخلية، سواء للمقيم أو الحاج القادم من خارج المملكة، عند تسجيل بيانات دخوله وكذلك المواطن، مشيرا إلى أن الوثائق وحتى الأجهزة الإلكترونية تبقى في مركز تسليم الوثائق المفقودة لحين مراجعة أصحابها. وقال الدرعمي إن المشكلة التي قد تعيق معرفة الحاج بالعثور على وثائقه هي أن بعض الحجاج يقومون بتغيير أرقام هواتفهم النقالة عن الأرقام المسجلة في مركز المعلومات وهذا يعيق وصول رسائل الأمن العام لهم. إلى ذلك أنهت الجهة المختصة، يوم أمس، محاكمة عدد من النشالين الذين تم ضبطهم من قبل رجال التحريات والبحث الجنائي في مشعر عرفة، حيث تم الضبط والتحقيق والمحاكمة قبل غروب شمس يوم عرفة. وأكد الدرعمي أن رجال التحريات والبحث الجنائي ضبطوا عددا من النشالين في مشعر عرفة استغلوا زحام الحجيج في مسجد نمرة وجبل الرحمة وحاولوا نشلهم، وتمت على الفور إحالتهم لهيئة التحقيق والادعاء العام ومن ثم عرضهم على القضاء في مراكز عرفة، وقد صدرت أحكام قضائية عاجلة بحق جميع المضبوطين.