عبدالله البرقاوي-سبق-بعثة المشاعر المقدسة:أكد وزير الصحة المهندس خالد الفالح أن الحالة الصحية لحجاج بيت الله الحرام أكثر من ممتازة بالرغم من ارتفاع درجة الحرارة؛ إلا أنه تم تسجيل 12 حالة إجهاد حراري و17 حالة ضربات شمس حتى الآن مع وجود جهود التوعية الصحية التي ساهمت فيها كافة الأجهزة المتكاملة من منظومة الخدمات الصحية، ووزارة الصحة هي حلقة من منظومة الخدمات الصحية، قائلاً خلال جولته التفقدية للقطاعات الصحية الأخرى إن هذه القطاعات تقدم خدمات صحية جليلة مكملة . وأعلن الفالح أنه لم تسجل أي حالة بمرض كورونا بين الحجاج هنا منذ بداية موسم الحج وحتى الآن ولله الحمد، وهذا مؤشر على انخفاض الإصابات نتيجة ما تقدمه وزارة الصحة من جهود في محاصرة هذا الفايروس.
وقال إنني تشرفت أمس باستقبال قافلة حجاج المدينة والبالغ عددهم 25 حاجاً تم تصعيدهم لمشعر عرفة، كما استقبلت قافلة من مصابي حادثة سقوط رافعة الحرم والبالغ عددهم 15 مصاباً وتم نقلهم إلى عرفات، مؤكداً أن حالتهم الصحية مستقرة وهم يتمتعون برعاية صحية جيدة.
وشهدت الجولة التي رافقه فيها نائب وزير الصحة حمد الضويلع وعدد من القيادات بوزارة الصحة بزيارة كل من المستشفى الميداني للحرس الوطني ومستشفى القوات المسلحة ومستشفى قوى الأمن الداخلي ومركز هيئة الهلال الأحمر السعودي، حيث اطلع على الاستعدادات والتجهيزات التي وفرتها تلك الجهات لتقديم افضل الخدمات الطبية لضيوف الرحمن، كما اطلع الفالح على غرف ضربات الشمس وغرف العزل وغرف الإجهاد الحراري. وزار الفالح عدداً من المرضى المنومين واطمأن على حالتهم الصحية وقدم شكره وتقديره للعاملين في تلك الجهات الصحية على جهودهم من خلال ما يقدمونه من خدمات صحية لضيوف الرحمن, مشيداً بحسن التجهيزات والاستعدادات الكاملة وتوفير أفضل الكوادر الطبية لخدمة ضيوف الرحمن .
وبين أن جميع الطاقات والإمكانيات من مواد طبية وأجهزة إضافة إلى كوادر طبية هي ملك لجميع القطاعات الصحية بهدف خدمة ضيوف الرحمن مضيفاً: نحن على أتم الاستعداد لتزويد القطاعات الصحية الأخرى بالقوى العاملة والأدوية وكل ما يخدم الحاج طبياً، مشيراً إلى أهمية توحيد جهود القطاعات الصحية المشاركة في الحج وتضافرها لضمان تقديم رعاية صحية متكاملة وخدمات صحية متناسقة لحجاج بيت الله الحرام.
وأردف: توجيهات خادم الحرمين الشريفين –يحفظه الله- تدعو وتؤكد على التكامل بين القطاعات الصحية بالحج لخدمة ضيوف الرحمن، وهدفها واحد، هو سلامة الحج وخلوه من الأمراض والحفاظ على صحة وسلامة الحجاج".
وختم وزير الصحة حديثه بالتأكيد على أن وزارة الصحة هي الجسد وهيئة الهلال الأحمر السعودي هي الجناح وهما مكملان لبعضهما البعض، كما أكد أن الإسعاف الطائر له دور مهم ومحوري في إنقاذ حياة المريض أو المصاب، كما شدد على أنه يجب توعية المجتمع بأن يفرق بين الحالات الطارئة والحالات العادية التي لا تتطلب نقلها بسيارات الهلال الأحمر وإتاحة هذه السيارة المجهزة تجهيزاً كاملاً في هذا الوقت لمصاب أو مريض آخر في حالة خطرة وطارئة.