سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الصحة: ما زلنا نبحث ونتقصى عن علاج ل"كورونا".. وإجراءات مشددة لتلافي تفشيه بين الحجاج بعد جولته على المستشفيات والمراكز الصحية ومستودعات الأدوية بعرفات
عبدالله البرقاوي- سبق- المشاعر المقدسة: أكد وزير الصحة، المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أن جولته في المنشآت الصحية في مشعر عرفات استمرارٌ لجهود فريق وزارة الصحة التي تمتد على مدار العام، وليست مرتبطة بموسم الحج. وقال بعد وقوفه ميدانياً اليوم الأحد على المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في عرفات للتأكد من مدى جاهزيتها لتقديم الرعاية الطبية لحجاج بيت الله الحرام: "هذه الجولة ليست مرتبطة بموسم الحج، وإن كانت قمة العمل قبل وفود الحجاج إلى المشاعر المقدسة في منى وعرفات ومزدلفة. ولله الحمد، إن ما رأيته اليوم على أرض الواقع أثبت أن كامل المنشآت الصحية والأجهزة جاهزة للعمل، وتعمل على أرض الواقع في الوقت الحاضر". وأضاف الوزير الفالح: "في هذا العام تم الاستعانة بنحو 25 ألفاً من الكادر الطبي والفني من منسوبي وزارة الصحة من مناطق السعودية كافة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، معظمهم انتُدبوا للعمل في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، والبقية في المدينةالمنورة، نظراً إلى أن الكثير من الحجاج يزور المدينةالمنورة قبل وبعد موسم الحج". وزاد: "سلسلة الإمداد الطبي متكاملة، وعملية الربط بين وزارة الصحة والأجهزة الحكومية الأخرى، سواء كانت الأجهزة التي تقدم خدمات طبية، مثل المدن الطبية أو المستشفيات العسكرية والحرس الوطني والهلال الأحمر بشقيه (الإسعاف الأرضي والطائر)، هي عملية متكاملة، وهناك تنسيق كامل، ومنظومة الخدمات الصحية في السعودية بشكل عام بإشراف وزارة الصحة، وبالتنسيق مع الجهات الأخرى. وأنا واثق - ولله الحمد - من خلال جولتي اليوم بأنها تعمل بمهنية ودقة واحترافية واستعداد ليس له مثيل في أي مكان في العالم يحتشد فيه أعداد كبيرة، وهذا ليس غريباً على السعودية وحكومتها". وأردف: "خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - يوصي أجهزة الدولة كافة، وليس وزارة الصحة فقط، بأن تسخّر جهودها ومواردها وطاقاتها البشرية كافة لخدمة ضيوف الرحمن، وستكون وزارة الصحة كالعادة جزءاً فاعلاً وأساسياً من هذه المنظومة المتكاملة من أجهزة حكومة السعودية، وأيضاً من الشعب السعودي الذي يفتح ذراعيه كل عام مرحباً بضيوف الرحمن بكرم واستعداد لتوفير الخدمات كافة".
كما تمنى وزير الصحة ألا تدعو الحاجة إلى استخدام أغلب تلك المراكز في موسم الحج، مستدركاً بأن وزارة الصحة لديها الاستعداد للتصدي لأي طارئ، وقال: "بطبيعة الحال، الكثير من الحجاج سيحتاجون إلى الخدمات الصحية، ونتمنى أن تكون من النوع الطفيف إن شاء الله. ودرجة الحرارة ترتفع عاماً بعد عام، ومنشآت وزارة الصحة مستعدة بشكل كبير لاستقبال الحالات التي تتعرض إلى الإجهاد الحراري وضربات الشمس".
وردًّا على سؤال حول خطة وزارة الصحة لمواجهة فيروس كورونا أو ضربات الشمس في موسم الحج لهذا العام أجاب قائلاً: "منظومتنا الصحية في السعودية متقدمة جداً - ولله الحمد -، وتتكئ أولاً على الوقاية ومكافحة العدوى في الطوارئ الصحية. ومن ناحية ضربات الشمس لدى وزارة الصحة حملة توعوية مكثفة جداً للحجاج قبل وصولهم السعودية، بالنسبة لحجاج الخارج، من خلال وزارة الصحة في مختلف دول العالم، وعبر المطوفين، إضافة إلى التوعية في المنافذ الجوية والبرية والبحرية، وكذلك الأمر بالنسبة لحجاج الداخل". وأضاف: "هنا في السعودية تفضل سيدي سمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بتوجيه أمانة العاصمة المقدسة بتكثيف أجهزة الرذاذ المائي المبردة للهواء في المشاعر المقدسة. وقد استثمرت السعودية أيضاً في تركيب المظلات والتشجير للحد من انتشار ضربات الشمس والإجهاد الحراري".
كما أكد وزير الصحة أن المستشفيات التابعة للوزارة، سواء في عرفات أو في منى، مجهَّزة بغرف وتجهيزات خاصة لعلاج من يتعرض للإجهاد الحراري أو ضربات الشمس بأسلوب علاجي مبتكر، طورته وزارة الصحة في المشاعر المقدسة.
أما بالنسبة لفيروس كورنا فقال: "كما يعلم الجميع، عملت وزارة الصحة بكل طاقتها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمات دولية أخرى، وفريق علمي من أجهزة علمية وبحثية أخرى في السعودية؛ وذلك للتصدي لهذا الفيروس الذي ظهر قبل سنوات". وأضاف: "نحن ما زلنا في مرحلة البحث والتقصي للوصول إلى علاج له، وهدفنا هو الحد إلى أقصى درجة من انتشار الفيروس. والجميع يعلم أنه ظهر تفشي الفيروس في الرياض قبل نحو شهرين أو أقل من ذلك، واستطعنا - والحمد لله - التصدي لهذا التفشي، وانحسرت حالات العدوى - ولله الحمد -، ونفتخر بأننا استطعنا أن نحمي المشاعر المقدسة والحجاج من وصول أي حالة من حالات كورونا إلى الحجاج في المدينةالمنورةومكةالمكرمة، وما زال أمامنا أيام عدة قبل أن نعلن بشكل نهائي تمكُّن الوزارة من منع هذا الفيروس من الوصول إلى هنا". واستدرك: "نحن متفائلون بجهود وتعاون الجميع، سواء من وزارة الصحة أو من القطاعات الأخرى، بما فيها وزارة الداخلية، التي تعاونت معنا بمنع المخالطين من الحج، وكذلك وزارتا الزراعة والشؤون البلدية والقروية لمنع وصول الإبل والمخالطين إلى المشاعر المقدسة، إضافة إلى جهود زملائي في وزارة الصحة في معاينة كل مسافر يصل إلى منافذ المشاعر المقدسة للتأكد - إن شاء الله - أنه لن تصل حالة واحدة مصابة بفيروس كورونا إلى المشاعر، قد تساهم في أي تفشٍ مهما كان".
وشملت جولة وزير الصحة الميدانية اليوم الأحد في مشعر عرفات مستشفيات شرق عرفات وجبل الرحمة وعرفات العام ونمرة وعدداً من المراكز الصحية ومستودعات الأدوية، واطلع على غرف العناية المركزة وغرف العزل وضربات الشمس والإجهاد الحراري والمختبر.
يُذكر أن نائب وزير الصحة حمد الضويلع - إضافة إلى عدد من قيادات الوزارة - قد رافق الوزير الفالح خلال هذه الزيارة التفقدية.