احتفلت إدارة تعليم ينبع باليوم العالمي لمحو الأمية، تحت شعار "محو الأمية والمجتمعات المستدامة"، الذي يصادف الثامن من سبتمبر 2015م، في مدارس ومراكز تعليم الكبار، حيث نظم قسم تعليم الكبار والكبيرات فعاليات وبرامج متنوعة شملت مسابقات ثقافية ومعارض فنية ولقاءات مع القيادات، وأطلقت حملة توعوية بعنوان "نحن بانتظارك"، في عدد من مراكز محو الأمية وفي مبنى الشؤون التعليمية. وأكد رئيس تعليم الكبار، محمد بن عمير محلاوي، أن مشاركة تعليم ينبع في الاحتفال بهذه المناسبة، يهدف إلى إبراز ما توليه حكومتنا الرشيدة من اهتمام بالغ بالأمية وتعليم الكبار حتى انحسرت الأمية في أقل من 3%، ولذلك تحرص الوزارة على المشاركة في مثل هذه المناسبات العالمية لتذكير من فاته الركب للحاق ببرامج محو الأمية لإكسابه كثيراً من المهارات الحياتية، فالسنوات تمضي وجهود الوزارة تتضاعف، والنسبة تقل.
ودعا "محلاوي" المواطنين ممن فاتهم ركب التعليم، إلى اغتنام الفرص التي هيأتها الدولة، والالتحاق ببرامج ومراكز محو الأمية، مسلطاً الضوء على مراكز محو الأمية بمحافظة ينبع، وعددها البالغ 30 مركزاً والبرامج التعليمية والثقافية والاجتماعية المقدمة فيها، وما حققته بالإضافة إلى جميع المراكز في مملكتنا الحبيبة من خفض نسبة الأمية.
وأشارت المشرفة التربوية لتعليم الكبيرات حصة الحجوري، إلى أن حملة "نحن بانتظارك" تستهدف فئات المجتمع ممن لم يتيسر لهم التعليم سابقاً، مشيرة إلى ما تقدمه مراكز تعليم الكبيرات للملتحقات في برامج الحي والذي يُعد من الأساليب الفاعلة لمحو الأمية الحضارية، حيث تُعقد دورات حياتية مجانية ومتنوعة، إضافة إلى إكسابهن مهارات القراءة والكتابة والحساب، مع منحهن شهادات معتمدة من إدارة التعليم إضافة للحوافز المالية. وأضافت أن الهدف من إقامة هذه البرامج هو إيجاد نموذج لمحو الأمية، وتوسيع مفهوم تعليم الكبار مدى الحياة، والإسهام في خفض نسب الأمية ورفع مستوى الوعي لديهم من خلال توثيق العلاقات بين تلك البرامج وخطط التنمية عن طريق المشاركات لإعداد المرأة خاصة، ونشر ثقافة العمل التطوعي بين أفراد المجتمع وتفعيل دورهم المحلي، حيث تمكن تلك البرامج المرأة من النهوض بمستواها الثقافي والصحي والاجتماعي والاقتصادي، لتؤهلها لسوق العمل بدعم فكرة التعلم والتعايش مع الآخرين.