تشارك المملكة ممثلة بوزارة التربية والتعليم بالاحتفاء باليوم العربي لمحو الأمية والذي يصادف يوم الخميس القادم 8 يناير وأوضحت مدير عام الإدارة العامة لتعليم الكبار» بنات « فوزية بنت عبدالله الصقري أن الاحتفاء يعد حدثاً بارزا لتسليط الضوء على البرامج والمشروعات والخطط التي انتهجتها الدول لنشر التعليم ومحو الأمية بين كافة مواطنيها. وأضافت أن وزارة التربية والتعليم عملت على رسم السياسات ووضع الخطط الشاملة لمحو الأمية وتعليم الكبار تمشيا مع التطورات التي تشهدها المملكة في كافة المجالات، مشيرة إلى أنه الوزارة حرصت على أن تكون تلك الخطط مواكبة لعصر التقنية وتدفق المعلومات، بحيث يتم التركيز على برامج محو أمية المرأة لارتفاع نسبة الأمية بين النساء عنها بين الرجال مما ساهم في الاسراع بخفض نسبة الأمية في المملكة بين النساء إلى 8.63 % في عام 2013م، وهي محصلة لجهود متواصلة لمواجهة أمية المرأة من خلال برامج متنوعة تهدف الى إحداث نقلة نوعية وكمية في تعليم الكبار، وتحقق التنمية المستدامة للمرأة بما يؤهلها لتأدية دورها الحيوي في الأسرة والمجتمع. وبينت أن المملكة تبذل جهوداً كبيرة لخفض نسبة الأمية وتقليص الفجوة بين الجنسين، حيث بدأت الجهود الرسمية في عام 1392ه بافتتاح 5 مدارس لمحو أمية المرأة اشتملت على 47 فصلاً والتحقت بها 1400 طالبة. وأضافت فوزية الصقري أن تلك الأعداد أخذت بالتوسع بسبب الانتشار السريع في مراكز محو الأمية، إلى أن بلغت عام 2013م 1438 مركزاً مشتملة على 3304 فصلاً وقد استفادت من تلك المراكز على مدى ثلاثة وأربعين عاماً أكثر من 1.280.000 طالبة. وأشارت إلى أن المملكة اتخذت عدة تدابير للوصول إلى الأميات وخفض نسبة الأمية وتحقيق المساواة بين الجنسين من خلال عدد من البرامج والمبادرات تضمن التحسين الشامل لتعليم الكبار منها عتماد مشروع « قوافل النور « الذي يستخدم التقنية في التدريس عبر سيارات متنقلة مجهزة كفصول بحواسيب تنتقل في القرى لمحو أمية المرأة الريفية وتوعيتها، إضافة إلى إقرار خطة دراسية ومناهج مطورة لتعليم الكبار تواكب التطورات الحديثة وتشتمل على مقررات في اللغة الإنجليزية، الحاسب الآلي، والمهارات الحياتية، واستدامة التنمية المهنية لمعلمات تعليم الكبار ومحو الأمية بالبرامج والورش المتواصلة، وتزويد المتحررات من الامية بحقيبة اثرائية تثقيفية لتعزيز مهارات القرائية للحد من الارتداد للأمية، وبناء قدرات القيادات في تعليم الكبار ورفع الكفاءة المهنية من خلال المشاركة في الورش والبرامج والمؤتمرات المحلية والدولية التي تعني بتعليم الكبار ومحو الأمية، وإنشاء مواقع للتواصل الإلكتروني مع المجتمع المستفيد والعاملات في الميدان والادارة العليا والاستفادة من جميع مواقع التواصل. وأشارت فوزية الصقري أن الوزارة مستمرة بالتعاون والتنسيق مع المنظمات غير الحكومية كالجمعيات الخيرية، وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم لافتتاح فصول لمحو الأمية بمقراتها بحيث تتولى وزارة التربية والتعليم توفير المعلمات والمناهج الدراسية والمتابعة وذلك بهدف الوصول إلى الأميات في الأماكن التي تناسب ظروفهن. وأوضحت أن الوزارة وفرت للمرأة برامج تضمن استمرارية التعلم مدى الحياة، بما يساعدها لتكون عضواً فاعلاً في المجتمع،حيث تم اعتماد العمل ببرنامج الحي المتعلم الذي يتيح للمرأة فرصة التعلم مدى الحياة حيث تهتم بتعليم وتدريب المرأة المهمشة في الأحياء ذات الاحتياج، وإكسابها مهارات فنية ومهنية ومهارات حياتية وبرامج توعوية تمكنها من المشاركة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لأسرتها ولمجتمعها، وتحقق من خلالها ذاتها وينفذ البرنامج في 45 إدارة تربية وتعليم مشتملاً على 77 حياً وقد استفادت منه حتى الآن 55.719 امرأة، إضافة إلى برامج تدريبية مهنية وبناء مشاريع صغيرة وتصميم المواقع الإلكترونية وإعداد العروض وغيرها مما يساعد المرأة في للرفع من مستواها الاقتصادي. كما يتضمن البرنامج أيضاً برامج التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة والتعامل مع المسنين والتوعية الدينية والتوعية الاجتماعية وغيرها. وقالت فوزية الصقري إن البرامج تُقدم للنساء من الكبار بجميع فئاتهن العمرية ومستوياتهن التعليمية من أجل إتاحة فرص التعلم وتشكل برامج لتعليم مدى الحياة ما نسبته 25% من البرامج المقدمة في تعليم الكبار كما تمنح وزارة التربية والتعليم حوافز مادية وعينية للملتحقات في برامج محو الأمية حيث تمنح مكافأ قدرها ألف ريال لمن تنهي برنامج محو الأمية بنجاح.