دشنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالتعاون مع الأمن العام حملة (ومن دخله كان آمناً) بتوسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله في الحرم المكي الشريف. وبهذه المناسبة أوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبد العزيز السديس أن قضية الأمن قضية مهمة وتأتي من مكانتها العظيمة فهي أصل أصيل وركن ركين مطلب إنساني ومنزع فطري لا غنى لأحد من أهميته وضرورته فهو أهم من الماء والغذاء والدواء ولهذا عنيت هذه الشريعة بتحقيقه وبني هذا البيت أول ما بني لتحقيق الأمن والسلم العالمي ولهذا قدم الأمن على الإيمان فإذا لم يتحقق الأمن لا يمكن أن يكون هناك إيمان ولا عبادات ولا شعائر ولا مساجد ولا دعوة ولا علم ولا نماء ولا اقتصاد ولا تنمية ولا استقرار ولا حياة سعيدة ولهذا عنيت هذه الشريعة بتحقيق الأمن لا سيما أمن الحرم".
وأضاف الشيخ السديس أن هذه القضية هي القضية المحورية التي تسعى القيادة الرشيدة إلى تحقيقها مؤكداً انه أن تحقيق الأمن السلامة الحجاج والمعتمرين والزائرين في تنقلاتهم وطرقاتهم في الحرمين الشريفين وفي المشاعر المقدسة فلا يمكن أن يتميز هذا الحج وتتحقق الريادة لنا عند حصول أي حوادث تعكّر هذا الأمن الذي نسعى إليه جميعاً وتسعى إليه قيادتنا وفقها الله من لدن الملك المؤسس رحمه الله وهو يعنى بتعزيز جانب الأمن وتحقيقه للحرمين الشريفين وقاصديهما وإلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله".
وعن دور المواطن في حملة الأمن أكد أنه على كل حاج ومواطن وكل مقيم وكل من أتى إلى هذه البلاد بل يجب على كل إنسان في العالم أن يسعى إلى تحقيق الأمن، وإن له دوراً رائداً في تقرير الأمن، وكما أعلنها الأمير المغفور له بإذن الله نايف بن عبدالعزيز رحمه الله إن المواطن هو رجل الأمن الأول، إن من الأمن الحفاظ على النظام وعلى التعليمات وإن الحج لا يكون إلا بتصريح والالتزام بالأنظمة وعدم جلب المسكرات والمخدرات.
ومن جهته رفع مدير الأمن العام الفريق عثمان بن عبد العزيز المحرج بالغ شكره وتقديره للقيادة الرشيدة على ما يجده الأمن العام من بالغ الاهتمام والرعاية والدعم الكبير لأداء مهامه على الوجه الأفضل والأكمل في خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار.
تضمن الحفل تدشين عرضين مرئيين لجهود الرئاسة وقوة أمن المسجد الحرام في خدمة ضيوف الرحمن ثم كرم الرئيس العام مدير الأمن العام.