دشن معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبد العزيز السديس، ومعالي مدير الأمن العام الفريق عثمان بن عبد العزيز المحرج اليوم، حملة (ومن دخله كان آمناً) بتوسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - في الحرم المكي الشريف . وبدأ التدشين الذي تضمن عرضين مرئيين عن جهود الرئاسة وقوة أمن المسجد الحرام في خدمة ضيوف الرحمن، ثم تجول معالي الرئيس العام لشؤون الحرمين، ومدير عام الأمن العام، وعدد من المسؤولين والقيادات الأمنية على المعرض المصاحب للحملة . وأعد حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها كلمة لمعالي الدكتور السديس رحب فيها بمعالي مدير الأمن العام، أكد فيها على أهمية الدور الريادي للرئاسة العامة في أمن الحرمين الشريفين . وأشار معاليه إلى أن أهمية الأمن تأتي من مكانتها ومطلبها الإنساني، مبينا أن لا غنى لأحد من أهميته وضرورته فهو أهم من الماء والغذاء والدواء ولهذا عنيت هذه الشريعة بتحقيقه وبني هذا البيت أول ما بني لتحقيق الأمن والسلم العالمي ولهذا قدم الأمن على الإيمان فإذا لم يتحقق الأمن لا يمكن أن يكون هناك إيمان ولا عبادات ولا شعائر ولا مساجد ولا دعوة ولا علم ولا نماء ولا اقتصاد ولا تنمية ولا استقرار ولا حياة سعيدة ولهذا عنيت الشريعة بتحقيق الأمن لا سيما أمن الحرم". وأضاف معاليه أن الرئاسة بادرت انطلاقاً من صميم رسالتها وواجبها في رعاية وحفظ أمن الحرمين الشريفين من خلال توجيهات القيادة الرشيدة - أيدها الله - وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وسمو ولي ولي العهد، وسمو أمير منطقة مكةالمكرمة وسمو أمير منطقة المدينةالمنورة، مبينا أن الحج عبادة وسلوك حضاري وأمن وإيمان وسلامة يجب على كل حاج ومواطن وكل مقيم وكل من أتى إلى هذه البلاد بل يجب على كل إنسان في العالم أن يسعى إلى تحقيقه، عادا أن المواطن هو رجل الأمن الأول من خلال محافظته على الأمن . من جهته رفع معالي مدير الأمن العام الفريق المحرج الشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين - أيدها الله - على ما يجده الأمن العام من بالغ الاهتمام والرعاية والدعم الكبير لأداء مهامه على الوجه الأفضل والأكمل في خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار, كما قدم شكره للرئاسة العامة لشؤون على إطلاق الحملة التي تؤكد على متانة العلاقة بين الرئاسة والأمن العام وتعززها فيما يخدم قاصدي الحرمين الشريفين ويكفل تقديم أفضل الخدمات لهم وبما يحقق تطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله -، مؤكداً أهمية هذه الحملة المباركة والملتقى المصاحب لها وما يخرج عنه من توصيات .