كشفت نتائج استطلاع الآراء الذي أجرته أمانة منطقة الرياض حول برنامج احتفالات مدينة الرياض بعيد الفطر المبارك لهذا العام 1436ه عن رضا 57 % من الأفراد المشاركين في الاستبيان بشأن مضامين الاحتفالات وتلبيتها لرغبات المجتمع. وتبين من واقع نتائج الاستبيان الذي أجرته الأمانة بغية التعرف على رؤى جميع فئات مجتمع الرياض ودرجة رضاهم عن الفعاليات والمظاهر الاحتفالية في العيد ومقترحاتهم لتطويرها خلال الأعوام المقبلة، أن الأفراد من سن 25 إلى أقل من 45 سنة هم الأكثر مشاركة في ملء الاستبيانات، حيث بلغت نسبتهم 74,3 % من إجمالي المشاركين، في حين بلغت نسبة الأفراد الحاصلين على مؤهل جامعي 56,7 %. بينما بلغت نسبة الذكور 66,7 % من إجمالي المشاركين في الاستبيانات، فيما تمثل الإناث نسبة 33,2 %، وبلغت نسبة السعوديين 94,3 %. فيما كانت نسبة من حضروا من سكان الرياض 91 % من إجمالي المشاركين في الاستبيان.
وخلصت النتائج إلى أن نسبة الرضا حققت درجة متوسطة بلغت (5.45 من 10 درجات) لدى الجمهور بصفة عامة عن فعاليات عيد الفطر والمتضمنة (مسابقات، عروض مرئية، مسرحيات،ألعاب نارية .. إلخ) ، في حين بلغت نسبة الأفراد الراضين عن فعاليات عيد الفطر 45 % بينما كانت نسبة غير الراضين 37.1 % في حين أن نسبة متوسطي الرضا كانت 17.9 %.
فيما بلغت نسبة الرضا عن مظاهر الاحتفالات بالعيد في الرياض لهذا العام درجة متوسطة (5.72 من درجة 10) وتشمل ( أعمال الإنارة والزينة، اللوحات الدعائية والإرشادية، التجهيزات الفنية، فقرات الفعالية)، إذ بلغت نسبة الأفراد الراضين عن مظاهر الاحتفالات بالعيد في الرياض 47.6 % بينما كانت نسبة غير الراضين 34.2 % في حين أن نسبة متوسطي الرضا كانت 18.2 %. وكان الأفراد بين سن 25 إلى 45 سنة هم أكثر رضا من غيرهم (متوسط الرضا 5.6 درجة)، في حين أن الأفراد أكثر من 60 سنة هم الأقل رضا على الإطلاق (متوسط الرضا 2 درجة من 10) عن كل من فعاليات ومظاهر الاحتفال بالعيد.
وأبدى الأفراد من حاملي المؤهل الجامعي متوسط رضا بلغ ( 5.7 درجة من 10)، والأفراد الحاصلون على مؤهل ثانوي (5.6 درجة من 10) وهم أكثر رضا من غيرهم، بينما الأفراد الحاصلون على دراسات عليا هم الأقل رضا على الإطلاق (متوسط الرضا 3.6 درجة من 10). في حين سجل متوسط الرضا لدى الرجال عن الفعاليات (4 درجات من 10) وهم الأكثر مشاركة 66,7 % من إجمالي المشاركين والأقل رضا من الإناث اللاتي بلغت نسبتهن 33,2 % من المشاركين ومتوسط رضا بلغ ( 7.9 درجة من 10) . أما بالنسبة لمظاهر الاحتفالات بالعيد في الرياض فإن الإناث بلغ متوسط الرضا لديهن ( 8 من 10) أي أكثر رضا من الذكور (بمتوسط رضا 4.2 من 10).
ويتطلع المشاركون في الاستبيان الذي أجرته أمانة الرياض من خلال طرح بعض الاقتراحات إلى التجديد في الفعاليات، وإقامة مسابقات خلال شهر رمضان على أن توزيع الجوائز في احتفالات العيد وزيادة أيام ووقت الفعاليات لخمسة أيام بدلاً من ثلاثة أو تكون ثلاثة أيام على أن تبدأ من ثالث يوم العيد نظرًا لانقضاء أول وثاني أيام العيد في الزيارات العائلية، كذلك أوقات وأماكن الألعاب النارية وتجهيزها بالخدمات المساندة وإطلاقها من فوق الأبراج والمعالم الرئيسة.
واقترحوا أن تنظم عروض للطيران مثل الصقور السعودية، وعروض وسباق السيارات والدراجات وأخرى للخيل والجمال، وعروض التلي ماتش والألعاب الإلكترونية والاستفادة من الملاعب الرياضية ومقار الأندية أو الساحات المفتوحة. وتفعيل حديقة الحيوان، إلى جانب إقامة أنشطة رياضية والاستفادة من المواقع التراثية وإعادة فعاليات ربوة الرياض ، وتنظيم معارض رسم للمحترفين، ومسابقات للقصة القصيرة.
وأعربوا عن رغبتهم في دعم المسابقات المباشرة، والاهتمام بفعاليات الطفل تنظيمًا وفكرًا ولاسيما مسرح خاص به، وتفعيل دور المسرح وإنشاء مدينة مائية عالمية.
وتناولت المقترحات تفعيل برامج ذوي الاحتياجات الخاصة وأبناء الشهداء، والأسر المنتجة، علاوة على تفعيل دور المجلس البلدي والمواطن في تحديد البرامج.
كذلك الاستفادة من النقل عبر الشاشات لتفادي الازدحام والنقل التلفزيوني المباشر من قلب الحدث وتخصيص قناة فضائية لنقل الفعاليات للمستشفيات والسجون.
وشملت المقترحات التنظيمية تحسين مستوى خطط السير المروري من وإلى أماكن الفعاليات وزيادة مواقف السيارات وأماكن بيع المأكولات وتوفير دورات مياه متحركة في أكثر المواقع والرفع من مستوى النظافة وتخصيص أماكن للأطفال لممارسة الألعاب ممزوجة بعنصر الإبداع والاستفادة من الأماكن المغلقة في إقامة الفعاليات، ومراقبة الأسعار.
واقترح المشاركون على الجهات المنظمة الاستفادة من الجنادرية في تنظيم فعاليات الاحتفال بالأعياد.
ويأتي إجراء الاستبيان من قِبل الأمانة إدراكًا منها بأهمية إشراك المواطن في تقييم واقتراح الفعاليات التي تنفذها خلال أيام العيد للوصول إلى برامج تواكب تطلعاتهم وتحقق رغباتهم.