أظهرت دراسة حديثة حول الاحتفاظ بالموظفين في العالم العربي أن غالبية الموظفين لا يبقون في العمل أكثر من خمس سنوات، في حين أعرب أكثر من نصف المشاركين أنهم يودون ترك وظائفهم على الفور. وقالت صحيفة "الرياض" إن الاستبيان الذي أجراه موقع "بيت.كوم" أفاد أن نسبة كبيرة من المشاركين تصل إلى 75.9 بالمئة أشارت إلى أن معدل تغيير الموظفين في شركاتهم هو "مرتفع جداً" أو "مرتفع نسبياً". وصرح 60.2 بالمئة أن الاحتفاظ بالموظفين اليوم هو أقل مقارنة بالأجيال السابقة. وذكر معظم المشاركين بالاستبيان إن متوسط الوقت الذي أمضوه في وظيفة واحدة لا يزيد على خمس سنوات؛ 27.7 بالمئة بقوا ما بين سنتين إلى خمس سنوات، في حين بقي 20.5 بالمئة لمدة لا تزيد على السنتين، بينما بقي 22.2 بالمئة أقل من سنة واحدة. وقال 54.7 بالمئة إنهم يريدون ترك وظائفهم على الفور، في حين أفاد 16.4 بالمئة فقط أنهم ينوون البقاء في وظائفهم الحالية حتى التقاعد، بينما أمل 36.8 بالمئة من المشاركين البقاء في العمل لفترة طويلة وقالوا إنهم لا يريدون التقاعد. أما بالنسبة لدوافع تغيير العمل؛ فالخوف من التسريح هو السبب الأبرز وفقاً لما أشار له 44.7 بالمئة من المشاركين. ويعد عدم الرضا عن الرواتب أيضاً من الأسباب الرئيسة الأخرى للاستقالة، مع إفادة 45.2 بالمئة من أفراد العينة بأن انعدام الشعور بالاستقرار هو سبب أساسي لتغيير الوظيفة، وذكر 5.7 بالمئة فقط أنهم تركوا وظائفهم لأنه تم تسريحهم أو طردهم. ويعد تقديم رواتب أكثر تنافسية العامل الأهم في الاحتفاظ بالموظفين، وفقاً لنسبة 26.6 بالمئة من المشاركين، يليه تقدير الأداء الجيد 17.7 بالمئة وحسن العلاقة بين المدير والموظف 17.6 بالمئة. وأشار 9 من أصل 10 ما نسبتهم 86.1 بالمئة إلى أن المزيد من الأمن الوظيفي يساهم في تحسين معدلات الاحتفاظ بالموظفين.