كشف تقرير إحصائي، أن 83% من زوار سوق عكاظ في دورته التاسعة بمحافظة الطائف، سيكررون زيارتهم العام المقبل؛ في حين أعطى 43% من الزوار تقييماً إيجابياً للسوق فيما يخص مستوى التنظيم والتوقيت والفعاليات. 19 وجهة وأوضح التقرير الصادر عن مركز المعلومات والأبحاث السياحية "ماس" بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بعنوان "الإحصاءات السياحية لسوق عكاظ 2015"، أن الزوار الذين بلغت أعدادهم 261 ألف زائر، قدِموا مما يزيد على 19 وجهة من مختلف مناطق المملكة وخارجها، مع أكثرية واضحة لمن قدِموا من منطقة الرياض، وبنسبة 55%.
"ماس" السنوي ويقدم تقرير "ماس" سنوياً بيانات إحصائية لسوق عكاظ، ويحوي بيانات إحصائية عن أعداد الزوار؛ فضلاً عن خصائصهم، والغرض من زيارتهم، ومصدر معلوماتهم، وصولاً إلى تقييم شامل للخدمات والفعاليات واقتراحاتهم للتطوير؛ معتمداً في ذلك على عينة تبلغ 500 زائر لمن قدموا لزيارة السوق من مسافة 80 كيلو متراً، وممن ينطبق عليهم تعريف السائح حسب التعريف العالمي لمنظمة السياحة العالمي؛ وذلك عبر تعبئة بياناتهم بالمقابلة الشخصية أو الاستبانة الإلكترونية؛ فيما أجرى المقابلات فريق من الباحثين من أبناء المنطقة.
رواد السوق وتبانيت خصائص عينة زوار سوق عكاظ في دورته التاسعة (1436ه 2015م)؛ منهم 58% من حملة الشهادة الجامعية، و26% يعملون في القطاع الحكومي، و11% في القطاع الخاص، و21% يعملن ربات منازل.
وفيما يخص الغرض من الزيارة، أفاد التقرير أن 83% من الزوار كان الغرض من حضورهم لمحافظة الطائف، حضور برامج وفعاليات السوق فقط؛ فيما كان غرض 10% الحصول على الترفيه والسياحة، و4% زيارة الأهل والأصدقاء؛ بينما جاء 3% منهم للتسوق؛ مشيراً إلى أن الإعلانات بشتى وسائلها مثّلت أكثر وأهم المصادر التي استقى منها أفراد عينة الإحصاء معلوماتها عن السوق، وبنسبة 59%، يليها الإنترنت بنسبة 14%، ثم الأسرة بنسبة 13%، والأصدقاء ب7%.
الإنفاق والسكن ولفت تقرير "ماس" إلى أن 83% من أفراد العينة حضروا إلى سوق عكاظ برفقة أسرهم؛ فيما حضر 10% من أفراد العينة مع أصدقائهم، وبلغت نسبة الذين حضروا بمفردهم 6%، و1% مع مجموعة سياحية؛ مشيراً إلى أن 49% من أفراد العينة أقاموا ليلتين، و26% قضوا 3 ليال، و14% قضوا ليلة واحدة في محافظة الطائف؛ فيما بلغ المتوسط العام لعدد الليالي التي قضاها أفراد العينة في هذه المحافظة نحو 2.8 ليلة.
وعن نوع السكن المستخدم لزائري سوق عكاظ الذين قدِموا من خارج محافظة الطائف عموماً، بيّن تقرير "ماس" أن 35% من أفراد العينة سكنوا في وحدات سكنية مفروشة؛ فيما أقام 22% في منازل أصدقاء وأقارب لهم، وبلغت نسبة الذين أقاموا في سكن خاص بهم 18%؛ لافتاً إلى أن المتوسط العام للإنفاق اليومي للفرد الواحد 168 ريالاً، استقطع السكن 20% منه، و21% للترفيه، و24% للأكل والشرب.
الأسعار والخدمات وأفاد غالبية زوار سوق عكاظ في دورته التاسعة (1436ه 2015م)، بأن أسعار الأنشطة والخدمات المقدمة كانت مناسبة؛ حيث ذكر 68% من أفراد العينة أن تكلفة السكن والإقامة كانت مناسبة، و92% وجدوا أن أسعار النقل والمواصلات مناسبة أيضاً، وأفاد 83% أن أسعار الأنشطة الترفيهية والأكل والشرب كانت مناسبة؛ فيما أكد 82% من أفراد العينة ملاءمة أسعار التسوق.
خصائص السوق وتَضَمّن التقرير تقييماً إجمالياً لخصائص السوق والخدمات المصاحبة له؛ إذ حصلت الخدمات المصاحبة للمهرجان على تقييم إيجابي من غالبية أفراد العينة؛ حيث أكد 46% أن نظام الأمن والسلامة في موقع السوق ممتاز، واعتبر 54% أن خدمات ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن في موقع السوق جيدة جداً، و10% وصفوا خدمات المأكولات والمشروبات بأنها جيدة؛ مشيراً -أي التقرير- إلى أن غالبية أفراد العينة قدّمت تقييماً إيجابياً للسوق، وأن أعلى تقييم حصل عليها حسن تعامل المشاركين والمنظمين بنسبة 91%؛ فضلاً عن توقيت تنظيم السوق هذا العام، وبنسبة 60%، و53% لسهولة التنقل داخل السوق، و59% لتنوع الأنشطة ومدى مناسبتها للأسرة؛ فيما شَمِلَ التقرير تقييماً للسياحة في محافظة الطائف بشكل عام؛ إذ ذكر أن 43٪ من إجمالي أفراد العينة أنها ممتازة، وأوضح 50% منهم أنها جيدة جداً.
اقتراحات التطوير وقدّم تقرير "ماس" عدداً من الاقتراحات التي أوصى بها الزائرون لتطوير سوق عكاظ؛ حيث وضعوا نِسَب الأولويات على النحو التالي: 20% أهمية مراقبة الأسعار، وتحسين دورات المياه ب 16%، و9% حيال زيادة أماكن الجلوس، و5% للاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير عربات تنقل داخل السوق، و4% لتوفير كراسي أمام المسرح وسلال نفايات، و3% لزيادة حجم المدرجات وتوفير مصلى للنساء ومياه الشرب، و2% حيال زيادة الفعاليات ومواقف السيارات ووضع بطاقات تعريف للأشخاص داخل السوق. أصداء إيجابية ونوّه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ خالد الفيصل، بالجهود التي بُذلت؛ وذلك بعد الأصداء الإيجابية التي تحققت لنجاحات النسخة التاسعة للسوق التي شهدتها محافظة الطائف في الفترة من 25 شوال إلى 6 ذو القعدة 1436ه الموافق 12 إلى 21 أغسطس 2015م، وتَمَثّلت في إثراء الزائر بالبرامج والأنشطة والفعاليات؛ فضلاً عن منحه الفائدة والمتعة في آن معاً.
شكر وعرفان وقدّم شكره للجهود التي بذلها محافظ الطائف رئيس اللجنة التنفيذية، مدير جامعة الطائف، وأمين الطائف، وأمين سوق عكاظ، والمدير التنفيذي وجميع اللجان العاملة؛ معرباً عن تطلعه إلى أن يواصل السوق الأعوام المقبلة نجاحاته السابقة؛ متزامناً في ذلك مع الخطة التطويرية التي سيبدأ تطبيقها العام المقبل، ولمدة خمسة أعوام؛ وصولاً إلى تقديم صورة حضارية مشرّفة عن الإنسان السعودي الذي يستمد أصالته من تاريخ آبائه وأجداده، وقوته من نماء وطنه وازدهاره؛ منطلقاً إلى بناء مستقبل مشرق له وللأجيال المقبلة؛ متسلحاً بقيمه وعاداته وتقاليده وعلومه ومعارفه وثقافته وأدبه.
الأدباء والمفكرين ولفت مستشار خادم الحرمين، إلى أن حضور ومشاركة ضيوف سوق عكاظ هذا العام من الشعراء والأدباء والمثقفين والمفكرين والعلماء، جاء ليؤكد أهمية مساهماتهم، بعد أن زادوه عطاء، وقدموا لزواره ثراء ثقافياً وإبداعياً وعلمياً متميزاً، عبر مشاركاتهم المتنوعة في الأمسيات والمحاضرات والندوات المدرجة ضمن البرنامج الثقافي.
استشراف المستقبل وخلص بالقول، إلى أن النسخة التاسعة جاءت لتؤكد أيضاً أن سوق عكاظ لا يهدف إلى محاكاة الماضي فقط؛ وإنما يسعى أيضاً إلى استشراف المستقبل، ونقل المفاهيم والعلوم المستقبلية لرواد السوق؛ وخصوصاً من المواطنين، وتعريفهم بالمفهوم الجديد للعالم الجديد، من خلال برنامج "عكاظ المستقبل"، الذي انضمت إليه جائزة جديدة مخصصة لريادة الأعمال في الحقل المعرفي، وتضاهي في قيمتها المعنوية والمالية جائزة شاعر عكاظ.