وجهت السلطات الأمريكية اتهامات ل32 فرداً في شبكة قرصنة دولية مزعومة يُعتقد أنهم حققوا أرباحاً تجاوزت 100 مليون دولار بصورة غير قانونية، واتُّهِم القراصنة باختراق بيانات خاصة "بشبكات" مالية؛ بهدف الحصول على معلومات تتعلق بالشركات قبل إعلانها. وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي"، استُخدمت هذه البيانات بعد ذلك في بيع وشراء أسهم بالبورصة؛ وفقاً لأوراق الاتهام.
ووجهت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية إجمالي 32 تهمة احتيال تطال أفراداً من دول عديدة؛ من بينها: الولاياتالمتحدة، وروسيا، وأوكرانيا، وفرنسا، وقبرص.
وقالت رئيسة اللجنة ماري جو وايت في بيان لها: إن "هذا المخطط الدولي غير مسبوق من حيث نطاق القرصنة، وعدد المتعاملين، وعدد الأوراق المالية المتداولة، والأرباح التي تَحققت".
وبحسب الاتهام الرسمي في نيوجيرسي؛ فإن هذه العصابة يُعتقد أنها حققت أرباحاً غير مشروعة تجاوزت 30 مليون دولار؛ لكن بيان لجنة الأوراق المالية والبورصات يرفع هذا العدد لأكثر من 100 مليون دولار.
وأُلقِيَ القبض على خمسة أشخاص واحتُجزوا في الولاياتالمتحدة؛ حسبما أكدت متحدثة باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي".
وأفادت الاتهامات بأن القراصنة تسللوا إلى إصدارات إعلامية على خوادم شركات "بيزنس واير" و"ماركت وايرد" و"بي آر نيوز واير" التي تُعنى بالأخبار والبيانات المالية.
وقال المُدّعون: إن "المتهمين اخترقوا أكثر من 150 ألف إصدار مسروق ونفّذوا عمليات تداول مُربحة بناء على المعلومات المالية السرية الموجودة في الإصدارات المسروقة".
وكشف بيان صادر عن مكتب التحقيقات الفيدرالي أن القراصنة نفذوا على الأقل ألف عملية تداول سرية خلال ثلاث سنوات.