نيويورك - رويترز - اعتقل ضباط من الشرطة السرّية الأميركية رجلاً ماليزياً اتُّهم باختراق شبكات الكمبيوتر الخاصة بفرع لمجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي (البنك المركزي)، ومقاولاً يتعامل مع وزارة الدفاع. وضُبط الرجل وهو يبيع أرقاماً لبطاقة ائتمان مسروقة في مقابل ألف دولار في مطعم بنيويورك. وأفادت وثائق لمحكمة، كشف عنها مدّعون أميركيون، ان الرجل، وهو ماليزي لا تربطه أي صلات مهنية أو عائلية بالولايات المتحدة، يدعى لين مون بو (32 عاماً)، اعتقل في 21 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بعد ساعات من وصوله إلى مطار جون كنيدي في نيويورك، قادماً من أوروبا، وكان سيغادر البلاد في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. ووجهت هيئة محلّفين كبرى أربعة اتهامات له ليل أول من امس، من بينها اختراق شبكة كمبيوتر في فرع لمجلس الاحتياط في كليفلاند بولاية أوهايو. وكتب مدّعون أميركيون في بروكلين في رسالة موجهة إلى قاضية المحكمة الجزائية دورا إيريزاري، المكلفة بالنظر في القضية: «اعترف المدعى عليه في أقواله بعد القبض عليه بالتسلل إلى خوادم شبكات الكمبيوتر الخاصة بعدد من المؤسسات المالية والشركات الكبرى». وأضافوا ان لين اعترف باستغلال ثغرة وجدها في شبكة الكمبيوتر الخاصة بالمركزي. وأضافت الرسالة: «أكد فرع مجلس الاحتياط في كليفلاند ان شبكة كومبيوتر خاصة فيه اختُرقت في حزيران (يونيو) الماضي، ما أدى إلى أضرار تُقدَّر بآلاف الدولارات، وأثر في 10 أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر». وتأجلت جلسة للمحكمة، كي تنظر القاضية في طلب للحكومة الأميركية باستمرار احتجاز لين. ولم يتحدد موعد للجلسة الجديدة، ولم يتسن الحصول على تعليق من المحامي الذي عيّنته المحكمة. وجاء في الرسالة الموجهة إلى القاضية: «راقب ضباط من الخدمة السرّية الأميركية المدعى عليه وهو يبيع أرقام بطاقة ائتمان مسروقة بمبلغ ألف دولار بعد ساعات من وصوله إلى مطار جون كنيدي في مطعم في بروكلين، واعتقلوه بعد ذلك بفترة قصيرة». وأفاد مكتب ممثلة الادعاء في بروكلين لوريتا لينش في بيان بأن «الاتهامات الموجهة إلى لين تضمنت أنه اخترق عن علم وعن قصد وحاول الدخول إلى جهاز كمبيوتر أو أكثر من دون إذن ليتسلل إلى أجهزة الكمبيوتر الخاصة بمجلس الاحتياط وبمقاول متعاقد مع وزارة الدفاع الأميركية، يساعد في إدارة عمليات النقل العسكري، بهدف استغلالها تجارياً ولتحقيق كسب مالي خاص». ومن بين الاتهامات الأخرى الموجهة الى لين حيازة 400 ألف بطاقة ائتمان وبطاقات حسم مسروقة على جهاز كمبيوتر محمول، مَحمي بشيفرة، صادره ضباط الخدمة السرّية. وأضاف المكتب ان «المدعى عليه احترف التسلل إلى أجهزة خوادم الكمبيوتر الخاصة بمؤسسات مالية ومتعاقدين دفاعيين ومؤسسات كبرى وجهات أخرى، وباع المعلومات التي تحتويها أو تداولها ليستغلّها آخرون». وأوضح المكتب أنه يعتقد ان لين كان يخطط للحصول على مزيد من المعلومات المسروقة الخاصة بحسابات مالية من قراصنة آخرين، وكان يعتزم استخدامها وبيعها. ويواجه لين، إذا أُدين، عقوبة قصوى بالسجن لمدة تتراوح بين ست سنوات ونصف سنة وثماني سنوات.