وقفت "سبق" على مأساة مطلق السبيعي"رَبُّ أسرة"، الذي فَقَدَ زوجته وابنه وأُصيب ستة من أبنائه عقب حريق فيمسكنهم بخشم العان بالرياض . وتكشفت ل"سبق" تفاصيل مروِّعة للحالة التي عاشها , حيث يقول السبيعي ل"سبق" : "أطفالي كانوا يصرخون ويناشدون إنقاذهم عبر نوافذ الدور الثاني، ونحن لا حيلة لنا. حاولت تسلق المبنى في محاولة لإنقاذهم ولكني سقطت أرضا وتم منعي من إعادة المحاولة انتظاراً لوصول فِرَق الإسناد التي تأخرت كثيراً". مؤكداً أنه يعتزم رفع شكوى ضد فِرَق الإطفاء للإهمال الذي تسبب في تأخير إنقاذ أفراد أسرته. ويوضح السبيعي، الذي يسكن في إسكان الحرس الوطني في خشم العان بالرياض، أنه استيقظ على صراخ أحد أبنائه يخبره باندلاع حريق في التلفزيون داخل صالة المنزل، وأنه فوجئ بالأدخنة تغطي المنزل؛ فوجّه نداءات لأبنائه، ثم خرج بحثاً عن النجدة بالجيران الذين أبلغوا فِرَق الإطفاء بالإسكان، التي تبعد عن المنزل نحو 400 متر. مضيفاً بأن فِرَق الإطفاء حاولت إنقاذ أفراد الأسرة دون جدوى رغم عدم توافر السلالم ونفاد أسطوانات الأكسجين لديها؛ ما دفعها لطلب الإسناد من مراكز إطفاء أخرى. وبين السبيعي أن فِرَق الإطفاء قامت بعد ذلك بإخماد الحريق الذي اقتصر على الدور الأول فيما تم نقل أفراد الأسرة للمستشفى"الزوجة وستة أبناء والخادمة"، وتم تنويمهم، وتُوفِّيت الزوجة وطفل في السادسة من العمر نتيجة الاختناق، فيما غادرت الخادمة وأحد الأبناء المستشفى، وما زال 5 آخرون منومين، بينهم شاب في قسم العناية المركَّزة. وقد شيعت جموع من المصلين اليوم جثمان المواطنة وطفلها . السبيعي في نهاية حديثه شكر الشؤون الصحية و مستشفى الحرس الوطني على اهتمامهم الكبير بأفراد الأسرة وتعاطفهم مع الحالات وتواصل المسؤولين والأطباء بالمستشفى معه خلال اليومين الماضيين وفي مراسم التشييع والعزاء.