أكد الشيخ عبدالعزيز الطريفي عبر صفحته على الفيس بوك أن قيادة السيارة ليست كرامة، وإلا لما ترفع عنها الرؤساء والوزراء والكبراء، بل جعلوا أنفسهم في الخلف؛ كي لا يجاوروا المقود؛ فالمجتمع بحاجة إلى توعية الرجل بحق أهله عليه لا كيف يزداد تفريطاً. وبيّن الشيخ الطريفي رأيه في قيادة المرأة قائلاً: "إذا أردنا الحُكْم على قيادة المرأة للسيارة فيجب اتساع النظرة؛ لتقع على الشيء ودوافعه وآثاره ومن يدعو إليه، وألا ننظر إلى المسألة ونظنها صعوداً وسيراً ونزولاً". وأكد أن "الحديث عن الغِيْرة على الأعراض من الخلوة مع السائقين حقٌّ في ذاته؛ فالخلوة حرام، ولكن يجب ألا ننظر إليه كما ينظر أحدنا من ثقب الباب؛ ليحكم على طريق طويل ممتد". وأوضح أن اليد التي أقرت تأنيث بيع الملابس النسائية الداخلية هي اليد نفسها التي تقف سداً منيعاً أمام تأنيث طب النساء والولادة؛ فتكشف المرأة كل جسدها على فراش العيادة الرجالية، بتصريح نظامي، بينما تثور الغيرة على بيع قِطَع الألبسة. وأردف: "وتؤسس هذه اليد لها حملات إعلامية كبيرة ورسومات كاريكاتيرية، وتقوم قناة سعودية بإظهار فتيات سافرات الوجه وباديات الشعر وبارزات نصف الصدر، يتحدثن عن خجلهن من شراء الملابس من رجال، لكن أن يرى الرجل جسدها السافر فهذا جائز، وأما رؤية لباسها المُلقى على الأرفف فيجب أن تُمنع". وأكد الشيخ الطريفي أن "القضية تحايل لفتح مزيد من الأبواب". داعياً هؤلاء إلى وجوب الحديث عن حُرْمة رؤية الأجساد قبل رؤية الأقمشة، ومبيناً أن الدعاوى التي يُصوّرها كثير من الكُتّاب بالصورة الشرعية المبتورة "يجب أن نضعها في ميزان الدقة والتمحيص، وأن نتجاوز الحُكْم على الأفعال والأقوال متجردة عن سياقاتها ونظائرها ولوازمها". وأضاف الشيخ الطريفي: "لذا لا يمكن أن يتحدث الإعلام عن تحريم الخلوة وخطورتها مجرداً؛ ليحذر الرجال والنساء من جميع صورها، كما في المستشفيات وفي الخارج، إلا عندما يكون موصلاً إلى فتح بابٍ آخر كالقيادة". وقال: "نحن نرى مَنْ يتحدث عن قضايا صغيرة يتحدث بصورة أشد في قضايا من جنسها أكبر منها، وأما أن يعظ كاتب امرأةً متحجبة وسط عاريات بأن تغطية الوجه مسألة خلافية فهذا لا يستقيم فهمه، إلا إذا نظرت إليه من ثقب باب لا يُريك إلا المتحجبة، وإلا فالمسألة تدَرُّج إلى غايات باطنة".