عزل سيل «وادي وَسَاع» قرية طناطن شمال شرق محافطة صبيا عن محيطها حوالي 12 ساعة، بعدما تسببت الأمطار التي هطلت أول أيام العيد في اندفاع المياه في الوادي الذي يُعد الممر الرئيس والوحيد للقرية، وهو الطريق الذي يسلكه الأهالي للوصول إلى المحيط الخارجي، لكن السيل قطع طريقهم، ومنعهم من الخروج أو الدخول من وإلى القرية من السادسة مساءً حتى السادسة صباحاً، ليصبح بعدها العبور ممكناً بصعوبة على الطريق الطيني الذي يُخشى على السيارات أن تغرز فيه ويسحبها السيل. كما تعرَّضت منازل للهدم، وسقطت أحواش في فيفا وبيش، جراء الأمطار والسيول التي هطلت على منطقة جازان. وكرَّر الأهالي مطالبتهم بإنشاء عبّارة أو جسر لعبور الوادي، وسفلتة الطريق، وهو ما لم يحدث بعد مطالبات سابقة، مناشدين أمير منطقة جازان، الأمير محمد بن ناصر، الوقوف على وضعهم بعد أن يئسوا من مطالبة البلدية بسفلتة الطريق الذي تكتفي البلدية بمسحه فقط، مشيرين إلى أن الطريق تعرَّض لتشققات بسبب الأمطار المستمرة على منطقة جازان، مؤكدين أن حالتهم لا تحتمل التأجيل أكثر. ولفت الأهالي إلى أن وجود الأجهزة الحكومية في الموقع لمساعدة الناس، ونقل الحالات الطارئة، أمرٌ نادر الحدوث، ودائماً ما يمكث المرضى أو الملدوغون حتى هدوء مجرى السيل كي يتمكنوا من إسعاف المصاب. من جهتها، جدَّدت مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان، أمس، التحذيرات من مخاطر الأمطار والسيول، مشيرة في بيان لها إلى أن أمطار أمس الأول هطلت على بعض المحافظات الشرقية والمرتفعات الجبلية، وجرى نتيجة ذلك كل من «وادي تعشر» و»وادي المحاطة» و»وادي نخلان» و»وادي المغيالة» و»وادي شهدان» و»بيش». وأشار البيان إلى احتجاز مركبات في كل من وادي تعشر، ووادي المحاطة، والدائر، وتم إخراجها عن طريق فرق الدفاع المدني دون حدوث أي إصابات. وباشرت دوريات السلامة في الدفاع المدني بجبل فيفا سقوط جزء من حوش منزل، وتمت معاينة الحالة التي لم تنتج عنها إصابات، ولفت البيان إلى جرف وادي المغيالة عدداً من الأغنام دون أن يُصاب أي من الرعاة بأذى.