لليوم الثالث على التوالي.. واصلت الجهات الأمنية في محافظة الطائف، عبر عدة لجان يترأسها البحث الجنائي، الحملة الأمنية الخاصة بملاحقة مجهولي الهوية، خاصة الأثيوبيين الذين يتزعمون عملية تصنيع وترويج العرق المُسكر. وركزت دوريات القوة من انتشارها ووجودها في بعض الأودية والمزارع والاستراحات التي تتوسط منطقتي عشيرة والعرفاء (شمال الطائف)، وقبضت على 36 من المتسللين اليمنيين كانوا يقيمون بها ويتخذونها مساكن تؤويهم، فيما يتستر عليهم مواطنون تعمل الجهات الأمنية على الوصول إليهم واستدعائهم لتطبيق الأنظمة بحقهم. وفرضت دوريات القوة سيطرتها على كافة مواقع الترويج التي أحدثها الأثيوبيون، حيث تمكنت من تمشيطها وتغطيتها برجال أمن سريين، وضبطوا عدداً من المتعاطين من فئة الشباب الذين يترددون على هذه المواقع، فيما فر الباعة منهم إلى أعالي الجبال. ويتوقع أن تغير الجهات الأمنية المنفذة للحملة الأمنية التي جاءت بإشراف ومتابعة من مدير شرطة الطائف اللواء مسلم الرحيلي وبقيادة مدير البحث الجنائي العقيد خالد النفيعي، توجهاتها نحو بعض المواقع بعد زيادة تحرياتها ورصدها لبعض المناطق التي تكثر بها عمليات البيع والترويج، بعد أن كانت القوة الأمنية قد ساهمت في رفع الحس الأمني لدى المواطن الذي شهد تلك التحركات من خلال الإبلاغ عن مثل تلك المخالفات، وترحيبه بذلك التوجه الأمني من أجل تخليص تلك المواقع من هذه الفئة المتسللة. يُذكر أن الحملة انطلقت السبت الماضي وما زالت مستمرة، وبلغ عدد المقبوض عليهم 69 من المتسللين اليمنيين و 8 من الأثيوبيين مع بعض الشباب المتعاطين، من بينهم وافدون كانوا تحت تأثير المسكر، أحدهم تسبب في صدم دورية سرية تابعة للبحث الجنائي، وتم التعامل معهم، وإحالتهم إلى الشرطة لإخضاعهم للتحقيق، فيما يُنتظر إحالة المقبوض عليهم من المتسللين للجوازات للتعامل معهم وفق النظام وتطبيق الإجراءات بحقهم.