أسفرت حملة مُنظَّمة ومُحكمة شنّتها اليوم شُرطة محافظة الطائف، ممثّلة في شعبة التحريات والبحث الجنائي، ضد زعماء شبكات ترويج العرق المُسكر من المُتسلّلين الأثيوبيين عن القبض على 12 منهم وخمس نساء كُن يمضين أوقات معهم في منازلهم التي تحوّلت إلى مقارّ لمُمارسة الرذيلة والدعارة. وكانت فرق وحدة التحريات والبحث الجنائي، وبإشراف مُباشر من مدير شرطة الطائف اللواء مسلم بن قبل الرحيلي، وبقيادة ميدانية من العقيد خالد بن خميس النفيعي مدير البحث الجنائي، قد رصدت منازل عدة تتوسّط مساكن العائلات بحي الشهداء الشمالية، والتي رصدتها الحملة الأمنية المتواصلة ضد صُناع الخمور ومروِّجيها، بعدما تكشّفت معلومات عن تلك المنازل. وتم دهم منازل عدة صباح اليوم قبل صلاة الجمعة بعدما توزّعت الفرق حيث كُشف عن وجود المُتسلّلين وعددهم 12 من الرجال، وهم مختلون بخمس من النساء الأثيوبيات اللائي يتردّدن عليهم كلّ يوم جمعة، ويقمن معهم علاقات محرّمة. وكُشف عن أن بعض هؤلاء الأثيوبيات يعملن كخادمات في بعض المنازل بطرق مُخالفة، بخلاف معاونتهن للمروّجين في ترويج المسكر، حيث يُشتبه أنهن كُن يرافقن بعضهم في سيارات أجرة أثناء تسليم عبوات العرق؛ للتمويه على الأمن، وعدم استيقافهم في حال مرورهم بنقاط تفتيش باعتبار أنهم عائلة. وجرى تفتيش المنازل، حيث كُشف عن وجود عقود إيجار يُعتقَد أنها مزوَّرة، كما ضُبطت مبالغ تزيد عن 10 آلاف ريال، فيما عُثِر على 30 جهاز هاتف جوال تُستخدَم في الاتفاقات وتحديد مواعيد الترويج وتسليم العرق. وأُعدّت محاضر الضبط الأمنية وأُحيل المقبوض عليهم لمركز شرطة الشرقية، حيث يخضعون حالياً للتحقيق لحين اتخاذ الإجراءات النظامية. يُذكَر أن فرق شعبة التحريات والبحث الجنائي لا زالت تضرب بقوّتها الأمنية على كافة مواقع الترويج والتصنيع للعرق المُسكر، ويُتوقَّع أن تدهم مواقع ومنازل أخرى تتخذها فئة الترويج مساكن لهم، وينطلقون منها لامتهان الترويج.