رحّب أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز بأي شكوى من أي مواطن في مكتبه في الإمارة أو الاتصال به هاتفياً. وأوضح الأمير خالد الفيصل في لقائه بطلاب التعليم العالي والتعليم العام الذي عُقِد بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة بعد ظهر اليوم الأحد أن محافظة جدة تشهد مشاريع عملاقة في كل المجالات، مضيفاً أنه رغم انتقادات أهالي تلك المحافظة لمدينتهم وكذلك انتقادات صحفها لها إلا أنها تبقى مزدهرة وهدفاً لكل سائح ومتمتع بإجازة.
وقال: "رغم الانتقادات إلا أن التسابق يبرهن على شيء واحد وهو أن هذه المدينة هي العروس يطمع في زيارتها كل سائح من داخل وخارج البلاد"، مؤكّداً على اهتمام الدولة بأن تبقى هذه المنطقة مركزاً اقتصادياً وسياحياً، حيث اعتمدت آلاف المليارات لإنجاز البنية التحتية بأقصى وقت ممكن، إضافة إلى أن هناك مشاريع في الكهرباء والطرق والشوارع، وكذلك المشروع الكبير الذي يهتم به خادم الحرمين الشريفين شخصياً، وهو مشروع "تصريف السيول والصرف الصحي".
وأشار الأمير خالد إلى أن هذه المشاريع تلامس الشباب، لافتاً إلى أن مياه التحلية وصلت كل محافظات المنطقة عدا محافظتين، حيث العمل جارٍ على إيصالها.
وقال: "إن كل محافظة بها مخططات تنموية ومخططات للجامعات والمعاهد المهنية والكليات، وهناك أراضٍ تُجهّز في كل محافظة لتسليمها للمدن الصناعية؛ للاستفادة منها في إقامة مصانع".
وتابع: "نعيش نقلة نوعية وحضارية واقتصادية ليس لها مثيل". وعبر الأمير خالد الفيصل، عن سعادته البالغة بطلاب وطالبات مدينة جدة، مشيرا بأنه تم اكتشاف شبابنا وما فيهم من الجدية والوطنية والأخلاق الإسلامية خلال أزمات عامي 30 و31. وقال أمير مكةالمكرمة "اكتشفنا أنهم لا يقلون عن آبائهم وأجدادهم في تحمل المسؤولية، إن لم يتفوقوا عليهم، وهي حقيقة سجلها لهم التاريخ". وطالب الأمير خالد الشباب بالمحافظة على ثروة هذا البلد الغالي، مشيرا بأن ما يبنى من منشآت ومشاريع للمستقبل هي للشباب والشابات، وحثهم على العناية بالنقلة التي تعيشها المملكة في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية وغيرها. وتضمنت مداخلات الطلاب والطالبات بعض المطالب منها: إدراج مقرر البحث العملي ضمن مناهج التعليم العام والجامعات، وإيجاد أندية تعنى بالطفولة وذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى العناية بالآثار الدينية، وإعادة النظر في مراكز الأحياء، وإنشاء أندية شبابية. وأجاب الأمير خالد على أسئلة الطلاب، فيما أحال بعضها إلى وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم بحكم الاختصاص، مؤكّداً في الوقت نفسه على أهمية الكتاب وضرورة وجود مكتبات عامة في الأحياء، فيما أعلن بدء عمل مكتبة الملك فهد بجدة في شعبان المقبل.
واتهم الأمير خالد الإعلام في ردّه على سؤال من أحد الطلاب يتعلق بالتقصير في إبراز المشاريع التي تنفِّذها الدولة ليس في منطقة مكةالمكرمة، بل في جميع مناطق السعودية.
وقال: "الإعلاميون يتحججون بعدم توفّر المعلومة، بينما يتمكّنون من الحصول على الانتقادات بسهولة". وسألت دانيا القرني عن إمكانية أن تكون المرأة السعودية وزيرة، ردّ الأمير خالد: "إن خدمة الوطن لا تقتصر على المنصب فقط".
كما وعد الأمير خالد بتخصيص يوم للمعاقين، حيث جاء ذلك في ردّه على سؤال لأحد الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة.