"أريد أن أسمع منكم، وأستفيد من آرائكم ومقترحاتكم، لأنكم تملكون الشعلة العقلية والذهنية التي نحتاجها في هذا الوقت بعقول وزنود وهمة الشباب، فهي أملنا في مستقبلنا يا مستقبلنا"، بهذه الكلمات ختم أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل حديثه مع طلاب وطالبات التعليم بجدة أمس في جامعة الملك عبدالعزيز. وأكد أمير المنطقة أن حكومة خادم الحرمين الشريفين أعطت أولوية كبرى للعملية التعليمية في المملكة، مستشهدا على ذلك بزيادة عدد الجامعات وانتشار المدارس في جميع ربوع الوطن، مشيرا إلى برنامج الابتعاث الذي يمكن 100 ألف مبتعث سعودي من نهل العلم من جميع الجامعات المرموقة في العالم، ملمحا إلى أن الإنسان السعودي يتمتع بالذكاء الفطري والإيمان بالله. وأشار إلى أن المملكة تعيش نقلة حضارية واقتصادية وصناعية ليس لها مثيل، مضيفا أن التنمية التي تشهدها المنطقة لم تقتصر على المدن الكبرى فقط، وإنما تطال جميع محافظاتها وقراها ومراكزها. وشدد على الارتقاء بمدينة جدة وتطوير بنيتها التحتية، بحيث تكون معلما سياحيا وتجاريا واقتصاديا على المستويين الداخلي والخارجي، موضحا أن المشاريع التي تنفذ بجدة وتصل كلفتها إلى المليارات هدفها خدمة الشباب وإعدادهم الإعداد الأمثل ليقوموا بوضع هذه البلاد في مقدمة العالم الأول. وأكد سموه على الاهتمام بإنجاز المشاريع في أسرع وقت ممكن، لافتا إلى مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول في جدة، الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين أهمية كبرى، حيث شكل له لجنة وزارية برئاسة النائب الثاني والوزراء المعنيين لتنفيذه. وقال الأمير خالد الفيصل إن التسابق على زيارة جدة والتزاحم الموسمي فيها يبرهن على أنها هي العروس التي يطمح للقائها كل سائح وكل مصطاف وكل زائر من داخل البلاد وخارجها، رغم انتقادات أهلها لها، مبينا أنها ستبقى جميلة ومزدهرة وهدفاً لكل سائح ومتمتع بإجازة سواء بمفرده أو بصحبة أسرته.