جدة – بخيت طالع - تصوير: محمد الأهدل : عبر صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة عن سعادته البالغة بطلاب وطالبات مدينة جدة مشيرا أنه تم اكتشاف شبابنا في الأزمات التي مرت في عامي 30 و31 وما فيهم من الجدية والوطنية والأخلاق الإسلامية ما أبهرنا، وربما كان البعض من كبار السن يظنون أن شباب هذا الزمن نشأ في ترف ولن يستطيعوا مواجهة الصعوبات، ولكننا اكتشفنا أنهم لا يقلون عن آبائهم وأجدادهم في تحمل المسؤولية إن لم يتفوقوا عليهم , وهي حقيقة سجلها لهم التاريخ". وقد طالبهم سموه بالمحافظة على ثروة هذا البلد الغالي مشيرا أن ما يبنى من منشآت ومشاريع للمستقبل فهي للشباب والشابات وحثهم على العناية بالنقلة التي تعيشها مملكتنا في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية وغيرها. وتلخصت مداخلات الطلاب والطالبات في بعض المطالب منها إدراج مقرر البحث العملي ضمن مناهج التعليم العام والجامعات، وإيجاد أندية تعنى بالطفولة وذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى العناية بالآثار الدينية وإعادة النظر في مراكز الأحياء وإنشاء أندية شبابية . جاء ذلك في لقاء طلاب وطالبات جدة بسموه والذي أقيم ظهر أمس الأحد 19 /6 /1432ه بمركز الملك فيصل المؤتمرات بجامعة الملك عبدالعزيز بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ومعالي مدير جامعة المؤسس الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب وجمع غفير من الطلاب والطالبات وقد اتسم اللقاء بالشفافية والمصارحة. وقد استهل اللقاء بالسلام الملكي ثم تلاوة من آيات الذكر الحكيم، وأعقبها كلمة الطلاب والطالبات قدمها الطالب أحمد عبدالرحمن باسلامة نيابة عنهم حيث رحب بسمو الأمير وأشار إلى اهتمام خادم الحرمين الشريفين براحة ورفاهية المواطن السعودي وتحقيق ما يتطلبه شعبه في ظل قيادته الحكيمة وأكد بأن الطلاب والطالبات مدينون للحكومة الرشيدة بالسمع والطاعة والوفاء والولاء . وفي نهاية اللقاء كرم راعي الحفل المميزين والمتميزات من الطلاب والطالبات. كما قدمت وزارة التربية والتعليم وجامعة الملك عبدالعزيز الهدايا التذكارية لأميري منطقة مكةالمكرمة ومحافظ جدة. أوضح الأمير خالد الفيصل أن ماينفذ من مشروعات في مدينة جدة وفي منطقة مكةالمكرمة هو دليل على حرص القيادة واهتمامها بالشباب . وقال سموه : إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - يحرصون على أن تبقى جدة من أوائل المدن المستهدفة سياحياً وتجارياً واقتصادياً، من داخل البلاد وخارجها . وأضاف قائلا : إن اهتمام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - أن تكون جدة مدينة كما أراد لها أن تكون بوابة للحرمين، وبوابة لأقدس بقاع الأرض، وتبقى بوابة للرقي والجمال، حيث تم اعتماد لهذه المدينة آلاف الملايين لإنجاز البنية التحتية في أسرع وقت، بالإضافة إلى اهتمامه - حفظه الله - بمشروع تصريف مياه الأمطار والسيول والذي شكل له لجنة وزارية برئاسة سمو النائب الثاني والوزراء المعنيون بتنفيذ هذه المشاريع بالطريقة الاستثنائية في مدة استثنائية أيضا . وابان الأمير خالد أن ما يجري في مدينة جدة من مشروعات في مختلف المجالات تهم الشباب ولخدمة الشباب، وأن تكون هذه المدينة في المكانة التي يرضى عنها كل مسلم ، وتكون في مقدمة مدن العالم الأول . وقال سمو أمير منطقة مكةالمكرمة : في هذه البلاد نملك جميع أدوات التقدم وعناصر التفوق والرقي، وأهم هذه العناصر إنسان هذا الوطن الذي يحثه دينه الإسلامي الحنيف بالتمسك بالأخلاق والتعلم والأمانة والعمل الجاد، مضيفاً سموه أن مقومات النجاح أن يرتقي إنسان هذا البلد بنفسه إلى الصفوف الأولى . ووصف سموه الشباب بالثروة البشرية الغنية والمستقبل الواعد لهذا الوطن، وأن كل ما يتم تنفيذه في هذا الوقت من مشروعات واستعدادات هي لمستقبل وخدمة هذه الأرض الطاهرة والتي تُبنى بسواعد أبنائها، لذلك تركزت اهتمامات خادم الحرمين الشريفين على خدمة الشباب بوسيلة العلم والتعلم، وما يحدث حاليا من تضاعف في أعداد الجامعات بمختلف تخصصاتها، وإيفاد الطلاب للدراسة في برنامج الابتعاث الخارجي في أنحاء العالم من شرقه الى غربه، وما يصرف بسخاء على برامج التعليم وتطوير مناهجه، لهو دليل على حرص القيادة واهتمامها بالشباب . وقال سموه : انظروا إلى من حولكم من الدول وشعوبها الذين يتصارعون من أجل الأمن والأمان، وإعادة الحياة الاقتصادية إلى مجاريها الطبيعية، ونحن - ولله الحمد - ننعم بهذه النعمة - وتحتاج منا إلى شكر الله، وهذا الشكر لا يكفي بالكلمات وإنما نشكر الله بالعمل الجاد . وأبان سموه أن مدن منطقة مكةالمكرمة تتسابق هذه الأيام في تنفيذ المشروعات، وهناك تنمية متوازنة بين المحافظات والقرى والمراكز، وتتمتع المحافظات بفروع للجامعات، ومشاريع للمياه وأخرى للكهرباء، ومشاريع خدمية، مشيراً سموه بأن كل محافظة لها مخططات ومراكز تنمية تحتوي على مجمعات إدارية وتجارية، ومخططات للإسكان، ومخططات للاستثمار، وحدائق، ومخطط للجامعات والكليات المهنية، وأضاف أنه تم تخصيص أراضي صناعية خلال الأربع السنوات الماضية، وتم مضاعفة مساحاتها حالياً وتم تسليمها إلى هيئة المدن الصناعية . ولفت سموه الانتباه إلى أن زياراته إلى المحافظات تواجهه مطالب التوسع في المشروعات وليس إيجاد مشروعات جديدة ، وقال : إن المشروعات التي يتم تنفيذها حاليا في كل المحافظات تتم ضمن جدولة، وتعد نقلة نوعية حضارية ليس لها مثيل . وأضاف : المهم أن نجد ونجتهد لكي ننجز مشروعاتنا في مدة محددة، وأن يتم إنجاز العمل بإتقان، وبما يدعونا إليه ديينا الحنيف من الأمانة والقيم الإسلامية . وخلال المناسبة جرى حوار بين سموه والطلاب والطالبات الذين عبروا عن سعادتهم بلقاء سموه مطالبين أن يكون اللقاء سنويا، ووعد سموه أن يكون اللقاء كل عام، ثم أجاب سموه على أسئلة الطلاب والطالبات التي تركزت على سير الدراسة، ووعدهم سموه بنقل همومهم وأسئلتهم إلى الوزراء المختصين، وأجاب سموه على بعض الأسئلة التي تتعلق بتنمية المنطقة وتفعيل دور الشباب عبر مراكز الأحياء . وفي نهاية اللقاء قام سموه بتكريم طلاب وطالبات مدارس جدة الفائزين بجوائز عالمية في مسابقة " أنتل " ثم قدم مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة هدية تذكارية لسموه ولسمو محافظ جدة . لماذا الإعلام لا يكتب عن الايجابيات بمثل كتابته عن السلبيات * وسئل أحد الطلاب الأمير خالد الفيصل عن دور الإعلام في الكتابة عن المشاريع، ولماذا لا يقوم بدوره كاملاً في هذا الصدد: أنا معك وأنا أؤيدك في هذا التساؤل، واعتقد أن الإعلام مقصّر في إبراز المشاريع التي تقوم بها الدولة ليس فقط مدينة جدة وفي محافظات منطقة مكةالمكرمة، وإنما في المملكة كلها، وقد طرحت هذا السؤال على المسؤولين في الصحافة والإعلام - على الأقل في منطقة مكةالمكرمة - وكان لهم عذر وقالوا إنه من أهم الاعذار التي قدموها انهم يواجهون صعوبات في الوصول الى المعلومات، حتى يكتبون عنها. واضاف سموه: لكن الحقيقة هناك ملاحظة لماذا لا يجدون صعوبات في ايجاد المعلومات عن النقد اذا أرادوا أن ينتقدوا بجدة. الطالبة التي تريد أن تكون وزيرة للصحة * وطرحت الطالبة (دالية بنت عبدالرحمن القرني) بالمستوى الثانوي بجدة سؤالاً، قالت فيه.. سمو الأمير لقد توجت ذلك بحصولي على جائزة الشيخ حمدان بن راشد التعليمي للأداء التعليمي المتميز في دورتها الثانية عشرة، لكن يبقى يا صاحب السمو حلمي الأكبر هو أن يسبق أسمي معالي وزيرة الصحة - نقطة - فهل في رأي سموكم الكريم أن سنرى قريباً ثمرات ملموسة لجهود المرأة وإمكانية تقلدها للمناصب العليا ولك مني كل الشكر والتقدير. ** ورد عليها الأمير خالد الفيصل: (لو سمحتي تبعثين لي العمل الذي حصلتي بموجبه على الجائزة، أما بالنسبة لسؤالك الثاني، فأود أن أقول لكم بكل صراحة أن خدمة الوطن وخدمة المجتمع وخدمة الإسلام والدين بالذات لا تتأتي عن طريق المنصب إنما تتأتي عن طريق الشخص نفسه، ماذا يفعل، وفي أي منصب كان). سيكون ليّ يوم مخصص .. لشباب ذوي الاحتياجات الخاصة وسأل طالب ثانوية الآخاء.. لماذا لا يكون فيه يوم خاص لنا مع سموكم، يتم فيه مناقشة شؤون ذوي الاحتياجات الخاصة؟ وسؤالي الثاني عن انتشار البطالة وأضرارها، وماذا عن معالجتها وخصوصاً لذوي الاحتياجات الخاصة؟ ثم سأل عن المسابقات التي ترعى المواهب في الرسم، والحظ وغيرها، فأنا حصلت على المركز الثاني على مستوى المملكة في مسابقة الخط العربي والأول على مستوى جدة؟ ورد عليه الأمير خالد.. قائلاً: أولاً بالنسبة للمسابقات، هناك الحقيقة مسابقات للشباب وللمدارس وانتهت الحقيقة الاسبوع الماضي، وهي مسابقة ملتقى مكةالمكرمة، بين مدارس المنطقة كلها، وشارك فيها حوالي (300) الف طالب، والذين حضروا للتصفية في مدينة جدة (1700) طالب وطالبة، وهكذا هو الحال، إذن هناك مسابقات. أما بالنسبة للبطالة وايجاد فرص العمل، فهذه من المواضيع التي تضمنها الأوامر الملكية الأخيرة، وتم توجيه الوزراء المعنيين لايجاد فرص عمل للشباب ومكافحة البطالة، واعتمدت كل الطلبات التي طلبت من مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين لتذليل المشاكل لتهيئة فرص العمل لمواطن السعودي، وإن شاء الله ستنتهي هذه البطالة. وبالنسبة لليوم المخصص لذوي الاحتياجات الخاصة، فأعدك يا إبني أنني سوف أعطي يوماً مخصصاً لذوي الاحتياجات الخاصة. بابي مفتوح للشكاوي.. بالامارة وسأل طالب آخر قائلاً: لدي شكوى من مستشفى الملك فهد، بخصوص حالة جدتي التي دخلت المستشفى وأعطيت أنبوباً بين الكلية والرقبة اتضح أنه أنبوب تجاري؟ ورد عليه الأمير قائلاً: أنا كل يوم استقبل فيه شكاوي المواطنين في مكتبي بالامارة، وأرجو أن تحضر لي بشكواك، أو تتصل علي بالهاتف، وأنا في خدمتك. طالبة معهد الكفيفات تسأل عن الأنشطة وسألت الطالبة (لجين جمعان الزهراني) معهد الكفيفات عن امكانية دخول الطالبات المعاقات من السمع الى الجامعة، اضافة الى طلب أنشطة ترفيهية ورياضية لذوي الاحتياجات الخاصة. ورد الأمير خالد الفيصل: (أنا مع كل شيء يخدم ذوي الاحتياجات الخاصة، وسوف أضم صوتي لصوتك في المطالبة بذلك).