أبقت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال عامي 2025 و2026، مدفوعا بارتفاع الطلب على النقل الجوي والبري، مع عدم توقع تأثير كبير للسياسات التجارية الأمريكية المحتملة على النمو الاقتصادي. وأفادت (أوبك)، في تقريرها الشهري الصادر اليوم، بأن الطلب العالمي على النفط سيزيد بمقدار 1.45 مليون برميل يوميا في عام 2025 ليصل إلى 105.1 ملايين برميل يوميا، ثم يرتفع إلى 106.6 ملايين برميل يوميا في 2026، موضحة أن هذا النمو يعزى إلى ارتفاع الاستهلاك في القطاعات الصناعية والزراعية والإنشائية، بالإضافة إلى الطلب القوي على الوقود في الأسواق الناشئة، خاصة في الصين والهند والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، حيث يتوقع أن يسجل استهلاك الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي زيادة قدرها 1.3 مليون برميل يوميا، مقابل 0.1 مليون برميل فقط للدول الأعضاء في المنظمة. ورغم الضبابية التي تفرضها السياسات الاقتصادية الجديدة للولايات المتحدة بما في ذلك احتمال فرض رسوم تجارية إضافية، أكدت (أوبك) أن هذه العوامل لم تؤثر بعد على توقعاتها للنمو الاقتصادي لعام 2025، مشيرة إلى أنها ستواصل متابعة تداعياتها المحتملة على الأسواق. وتتعارض توقعات (أوبك) مع تقديرات وكالة الطاقة الدولية التي ترى أن الطلب على النفط سيصل إلى ذروته خلال العقد الحالي مع تسارع التحول نحو مصادر طاقة أكثر استدامة، ومع ذلك، لا تزال (أوبك) تتبنى نظرة أكثر تفاؤلا، خاصة في ظل استمرار ارتفاع الاستهلاك العالمي وتوسع الطلب في الأسواق الناشئة. وفيما يخص الإنتاج، يتمسك تحالف "أوبك بلس"، الذي يضم دول منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إلى جانب روسيا وحلفاء آخرين، بخطته التدريجية لزيادة الإمدادات، والتي تتضمن ضخ 2.2 مليون برميل يوميا إضافية اعتبارا من إبريل المقبل، بمعدل 120 ألف برميل يوميا كل شهر على مدار 18 شهرا، وفقا لما أعلنه التحالف في وقت سابق من فبراير الجاري.