على الرغم من رماله الذهبية وشاطئه الجميل بجوار إحدى أكبر المدن الاقتصادية "المرتقبة" إلا أن حال المتنفس البحري الوحيد لأهالي بيش أضحى شبوكًا اقتسمتها البلدية وأرامكو السعودية وإحدى القطاعات العسكرية، فبعد أن كان مفتوحًا للمتنزهين ويحتضن المئات يوميًا فترة العيد، أضحى لا يتجاوز الواحد كيلومتراً ونصف الكيلومتر، يحتشد فيه مئات من المتنزهين أيام العيد والإجازات، لكن هذا الكيلومتر والنصف يفتقر لأدنى وسائل الترفيه والجلسات. وعلى الرغم من هذه الحال المزرية لشاطئ بيش الذهبي الذي كان مقصد الكثير من سكان جنوب المملكة، وليس فقط أهالي جازان، إلا أن "أرامكو"- جارة ذلك الشاطئ- لم تقدم تخط معالم التطوير لينفض ركام الأوساخ وصدأ الحديد عنه.
وشهد شاطئ بيش الذهبي اكتظاظًا بالمتنزهين واحتشادهم في ضيق شديد على مساحة الشاطئ التي قلصتها شبوك أرامكو "الاقتصادية" دون تهيئة للمساحة المتبقية للبلدية، في وضعه الذي يفتقر للحدائق ووسائل الترفيه والجلسات منذ عدة سنوات.
وشكا ل"سبق" متنزهون من رواد شاطئ بيش الذهبي من حالة الشاطئ بعد ضيقه، وعدم لمسهم لمشاريع تطوير فيه منذ عدة سنوات.
وقال كل من: أحمد وحسن عميش ل"سبق": "نتمنى من أمانة منطقة جازان تشكيل لجان عاجلة من قبل الأمانة، ووضع حلول سريعة لوضع شاطئ بيش، فهو مقصد المئات يوميًا فترة إجازة العيد، ومتنفس وحيد لأهالي محافظة بيش".
وقال علي زغيبي وأحمد خلوي، إنهما يقصدان شاطئ بيش الذهبي منذ سنوات عدة، دون أن يلحظوا تطويرًا للشاطئ؛ ما ينم عن إهمال من الجهة المختصة تجاه شاطئ بيش، وكرر "علي وأحمد" المطلب السابق، بتشكيل حل ووضع حلول عاجلة لشاطئ بيش الذهبي.
ويشهد طريق شاطئ بيش حفرًا خطيرة لطالما تسببت في حوادث مرورية، بينما يتم ترقيعها لكنها سرعان ما تعود، بسبب كثرة الشاحنات التي تمر على الطريق متوجهةً للمدينة الاقتصادية ومنها، والتي تتسبب هي أيضًا في حوادث مرورية دومًا لضيق الطريق.
من جهته، قال رئيس بلدية بيش المهند هادي دغريري، ل"سبق": "تم تسليم الكورنيش لأرامكو وهم يعملون على تقديم مشروع مميز كخدمة اجتماعية لبيش وأهلها"، مشيرًا إلى أن المساحة المتبقية للواجهة البحرية 1700 متر.