رغم رماله الذهبية وشاطئه الجميل بجوار أرقى المدن الاقتصادية فإن حال المتنفس الوحيد لأهالي بيش أضحى ركاماً للنفايات وموقعاً للخردة. وصارت الميزانيات السابقة لتطوير الشاطئ وتجهيزه بالمرافق والألعاب والمسطحات الخضراء مجرد حبر ذاب على أوراق بلدية بيش وسقط من خارطة الهيئة العامة للسياحة.
ورغم هذه الحال المزرية إلا أن "أرامكو"- جارة ذلك الشاطئ- لم تقدم له العون لينفض ركام الأوساخ وصدأ الحديد.
ورصدت عدسة "سبق" الإهمال الصادر من الجهات المسؤولة تجاه شاطئ بيش الذهبي، الذي ستطل عليه مصفاة بترول جازان التي تعد من أكبر مصافي البترول في العالم ومدينة جازان الاقتصادية.
وأصبح الشاطئ بيئةً موبوءةً بالحشرات لتراكم النفايات وبقايا الأطعمة، إذ تتناثر بطول الشاطئ مخلفات الزوار من المأكولات وعبوات الماء والمشروبات وأكياس النايلون.
أما الألعاب التي وضعتها البلدية قبل بضع سنين فأصبحت مكسرة وصدئة.
كما رصدت "سبق" حال مسجد الشاطئ الذي يزوره حوالي 200 زائر يومياً في الأيام العادية السيئة، لكنه يفتقر للاهتمام والنظافة وتنقطع عنه المياه منذ حوالي خمس سنين، وأصبح طلاؤه متقشِّعاً ودورات مياهه دون أبواب أو صنابير مياه.
كما يفتقر شاطئ بيش لتزيين الأرصفة والاهتمام بواجهته برغم امتداده لحوالي خمسة كلم. ويوجد على الشاطئ حمَّامان كلاهما معطل ومتسخ ولا مياه بهما.
ويقول مراقبون للشاطئ إن عدد زواره في السابق أكثر من الوقت الراهن بفارقٍ كبير، مشيرين إلى أن إهمال الشاطئ سبب في ذلك.
وقال رئيس بلدية بيش المهندس هادي دغريري إن الشاطئ منذ خمس سنوات ليس من استلام البلدية.
وأضاف أن شركة "أرامكو" تسلّمته في الآونة الأخيرة وأصبحت مسؤولة عنه من استراحة البلدية جنوباً وشمالاً حتى أملاك القوات البحرية، ولديها مشروع ضخم لتطوير الشاطئ.
واستدرك: "سنكلّف المقاول بالتوجه للشاطئ، ورفع القمامة من مبدأ المساهمة".