رغم أن مساحة المسطحات الخضراء اتسعت خلال السنوات القليلة الماضية بعد افتتاح عدد من المتنزهات والحدائق بحفر الباطن، إلا أن الأهالي ما زالوا يطمحون أن يواكب ذلك اهتمام ومتابعة حالة تلك المساحات المزروعة، التي كلفت ملايين الريالات. ويعتبر متنزه طريق الملك فهد الواقع على المدخل الشمالي لحفر الباطن من أكبر المتنزهات بحفر الباطن، حيث يمتد لعدة كيلومترات، ويضم مسطحات خضراء وألعاب أطفال وأماكن لممارسة رياضة المشي، ولكن المتنزه يفتقر إلى العديد من الخدمات، ويحتاج الى اهتمام أكبر من بلدية حفر الباطن، ولا سيما أنه مقصد عدد كبير من أهالي المحافظة، وأحد أهم المتنفسات الرئيسية بها. وفي هذا السياق، قال محمد الحربي إن الكثير من العائلات يقصدون هذا المتنزه بشكل مستمر، لكن يؤرقهم تواجد أعداد من العمالة التي توفر ألعابا بمقابل مادي لجذب الأطفال بدلا من الألعاب المجانية التي وفرتها البلدية، مما يحمل العائلات أعباء مادية إضافية في متنزه عام يفترض ألا توجد فيه أي ألعاب بمقابل مادي، إضافة إلى إحتمالية وقوع مخاطر من هذه الألعاب على الأطفال وصغار السن. وأبدى الحربي استغرابه لتواجد العمالة التي تؤجر الألعاب بشكل كبير دون أي متابعة من الجهات المعنية. وأكد سعد الشمري أن وجود مؤجري الدبابات داخل المتنزه أمر يبعث على التساؤل عن كيفية السماح بدخولها بين العائلات وعلى المسطحات الخضراء، وهي تتسبب في تدمير المزروعات وإثارة الأتربة والغبار في الأجزاء غير المزروعة، إضافة إلى تواجد "الخيول" التي يتم تأجيرها، وتسبب الكثير من المضايقات، وطالب الشمري بأن يتم منع تواجد أصحاب الدبابات والخيول في المتنزه. أما فهد السهلي فيرى أن مشكلة المتنزه تكمن في قربه ومحاذاته لطريق الملك فهد، الذي يشهد حركة مرورية كثيفة من السيارات والشاحنات، مشيرا إلى وقوع حوادث مرورية كثيرة للمتنزهين ومستخدمي الطريق، حيث انحرفت عدة شاحنات ودخلت حدود المتنزه، الأمر الذي يتطلب وضع إشارات تحذيرية ومناطق لتخفيف السرعة من أجل سلامة الجميع. "الوطن" عرضت مطالب المواطنين وهمومهم بشأن المتنزه على عضو المجلس البلدي، محمد عقلا العنزي، الذي قال إن وجود ألعاب تؤجر بمقابل مادي قد يكون مطلبا للبعض، لأن فيها تسلية للأطفال، وهذا موجود في مناطق كثيرة، أما بالنسبة لتواجد الدبابات والخيول، فإذا كان هناك ضرر من وجودها، فستتم مخاطبة البلدية لإرسال المراقبين، والبلدية ستخاطب بدورها الجهات الأخرى المعنية. وبين أن المجلس البلدي سبق وطلب تكثيف الرقابة وحماية المتنزهات والحدائق، داعيا إلى فرض غرامات على كل من يثبت إتلافه لأي أجزاء من الحدائق والمتنزهات، متطلعا أن تتعاون الجهات الحكومية الأخرى والمواطنون مع البلدية للحفاظ على الحدائق والمتنزهات. وأضاف العنزي أن الحل يكمن في تفعيل دور وحدة ضبط المخالفين التي اقترحها على المجلس البلدي سابقا وأقرها المجلس ورفعت للجهات المختصة، وهي مشكلة من عدد من الجهات الحكومية. إلى ذلك، حاولت "الوطن" الحصول على تعليق من بلدية حفر الباطن عن الموضوع، حيث تم إرسال استفسار قبل أكثر من عشرة أيام ولم تتلق ردا حتى الآن.