أنهى أمير القصيم فيصل بن مشعل الجدل الدائر حول تشغيل مهرجان التمور بعنيزة لهذا العام، ووجّه خطابًا إلى جهات العلاقة بتعميد المشغل الذي أبرمت معه بلدية عنيزة عقد تشغيل المهرجان في النسخ الماضية، ومع كثرة الانتقادات لما دار في كواليس المهرجان نفت هيئة السياحة بالقصيم أن تكون طرفًا فيها وأن دورها ليس تنظيميًا ولا إشرافيًا بل يقتصر على الدعم الفني. ومع قرب الوقت المحدد لانطلاق المهرجان ظهرت أنباء تُفيد بتأجيل المهرجان ثم خفّت الأقاويل وبعد فترة وجيزة أُدخل مشغل آخر للمهرجان وأصبح تشغيل المهرجان في يد مشغلين، ومنذُ نحو أسبوعين تم إدخال مشغل ثالث ثم عادت موجة الجدل بين أهالي عنيزة عن مصير المهرجان الاقتصادي الأكبر بالمحافظة المعني بتسويق منتج التمور كغذاء صحي ورافد اقتصادي للمزارعين.
وتدخل بالأمس أمير القصيم رئيس لجنة التنمية السياحية ووجّه بتعميد المشغل الأول الذي أبرم عقدًا مع البلدية لتشغيل المهرجان وسينطلق في الموعد المحدد له في كل عام.
وتوجهت "سبق" لهيئة السياحة بالقصيم لتطرح على طاولتها جملة من الأسئلة حول ما دار فأجاب مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالقصيم أمين مجلس التنمية السياحية إبراهيم المشيقح بقوله: "الهيئة تقدم الدعم التسويقي والفني وأحيانًا المالي للمهرجانات بالمنطقة، ولجان التنمية السياحية بالمحافظات التي يرأسها المحافظون وبعضويتها عدة جهات منها البلدية هي المسؤولة عن إعداد روزنامة الفعاليات في كل محافظة والرفع لمجلس التنمية السياحية الذي يرأسه سمو أمير المنطقة حول إقامتها."
مضيفًا:"أن ما حصل حول اختلاف في تشغيل مهرجان تمور عنيزة يمكن الرجوع فيه إلى لجنة التنمية السياحية بالمحافظة التي يرأسها سعادة المحافظ للاطلاع على التفاصيل، علمًا بأن تدخل الهيئة للتعاون مع اللجنة في إيجاد حلول تخدم مهرجان تمور عنيزة الذي دعمته الهيئة خلال السنوات الماضية."
واختتم: "ونحرص كثيرًا على استمراره ونجاحه بالتعاون مع اللجنة أسوة بغيره من مهرجانات عنيزة الناجحة والتي حققت تميزًا وجذبًا سياحيًا للمحافظة والمنطقة وهو ما تحقق بفضل الله ثم بجهود اللجنة وتعاونها المستمر مع الهيئة في تطوير المهرجانات والأنشطة السياحية، وكنا على تواصل مع المحافظة والبلدية حول الموضوع والذي حسم من سمو أمير المنطقة رئيس مجلس التنمية السياحية حفظه الله".