ألقت شرطة منطقة الرياض القبض على أخطر عصابة لسرقة المنازل بعد بلاغات تلقتها من مواطنين ومقيمين في أحياء الشرق والشمال، أفادوا فيها بتعرض منازلهم للسرقة أثناء غيابهم عنها خلال الأشهر الماضية، مشيرين إلى أن الجناة سرقوا ما خفَّ وزنه وغلا ثمنه. وبناء عليه قامت إدارة التحريات والبحث الجنائي بدراسة تلك الحوادث وتحليلها وجمع المعلومات ومقارنة أساليب التنفيذ. وبالرغم من أن الجناة لم يتركوا أي أثر يمكن من خلاله الاستدلال على هويتهم، وإمعانهم في التخفي باختيار أوقات تنفيذ جرائمهم واستخدام سيارات مسروقة لتنفيذها، إلا أن ذلك لم يكن ليثني منهم عزماً. إلى ذلك استمرت عمليات البحث والتحري مع التركيز على أرباب السوابق وذوي السلوك المنحرف، إضافة إلى حصر ومعرفة أنواع المسروقات من تلك المنازل لوضع محال بيع وتصريف المسروقات تحت المراقبة الدائمة والمستمرة من بيع الأثاث المستعمل ومحال الذهب والمجوهرات والساعات الثمينة وأسواق الجوالات والكمبيوتر؛ لرصد ما يتم عرضه للبيع والتعرف على الأشخاص الذين يتنقلون بين تلك المحال ومعرفة تحركاتهم وعلاقاتهم. وتركزت الشبهات في مجموعة من الأشخاص، أُخضعوا لعمليات مراقبة ورصد دقيق لتحركاتهم حتى تأكدت تلك الشكوك؛ ليتم بعد ذلك القبض على تسعة أشخاص سعوديين، وتم القبض على شخصين من جنسية آسيوية كان دورهما استقبال وتصريف المسروقات وبيعها وقبض جزء من ثمنها، كما عثر على بعض المسروقات من مبالغ مالية ومجوهرات وساعات ثمينة وأجهزة إلكترونية وكهربائية وحواسيب محمولة. وبمقابلة عدد كبير من أصحاب تلك المنازل وعرض المسروقات التي تم ضبطها مع الجناة عليهم استطاعوا التعرف على جزء كبير منها. وقد أوقف الجميع، واتخذت الإجراءات اللازمة في القضية.