أسقطت شرطة منطقة الرياض إحدى العصابات الخطرة المتخصصة في سرقة المنازل كانت تمارس نشاطها في شمال وشرق ووسط الرياض وضمت العصابة تسعة سعوديين قاموا بتنفيذ تلك السرقات ومقيمين من جنسية آسيوية كانا يقومان بتصريف المسروقات وبيعها في الأسواق. وكان من بين إحدى المسرقات مجوهرات من منزل مواطن تقدر قيمتها بأكثر من مائة ألف ريال فيما تنوعت مسروقاتهم ما بين ساعات وجوالات ومجوهرات واجهزة حاسب. وفي التفاصيل أن عدداً من مراكز شرطة منطقة الرياض في أحياء الشرق والشمال قد تلقت بلاغات من مواطنين ومقيمين أفادوا فيها عن تعرض منازلهم للسرقة أثناء غيابهم عنها، وعلى إثر هذه البلاغات قامت إدارة التحريات والبحث الجنائي بدراسة تلك الحوادث وتحليلها وجمع المعلومات ومقارنة الأساليب التي نفذتها فيها في سبيل الوصول إلى مرتكبيها، وبالرغم من أن الجناة لم يتركوا أي أثر يمكن من خلاله الاستدلال على هويتهم مما يؤكد تمرسهم وتخطيطهم المسبق لجرائمهم وتوزيع الأدوار فيما بينهم وإمعانهم في التخفي نظراً لاختيار أوقات تنفيذ جرائمهم واستخدام سيارات مسروقة لتنفيذها، واستمرت عمليات البحث والتحري عنهم مدة طويلة بجهود متواصلة وعمل دؤوب مع التركيز على أرباب السوابق وذوي السلوك المنحرف في ظل دراسة تامة ومستفيضة للأساليب الإجرامية التي نفذت بها تلك الحوادث، إضافة الى حصر ومعرفة أنواع المسروقات من تلك المنازل لوضع محلات بيع وتصريف المسروقات تحت المراقبة الدائمة والمستمرة من بيع الأثاث المستعمل ومحلات الذهب والمجوهرات والساعات الثمينة وأسواق الجوالات والكمبيوتر لرصد ما يتم عرضه للبيع والتعرف على الأشخاص الذين يتنقلون بين تلك المحلات ومعرفة تحركاتهم وعلاقاتهم، وتركزت الشبهات في مجموعة من الأشخاص بأنهم يقفون وراء ارتكاب تلك الحوادث، وأخضعوا لعمليات مراقبة ورصد دقيق لتحركاتهم حتى تأكدت تلك الشكوك ليتم بعد ذلك القبض عليهم تباعاً. وأعترف الجناة بإقدامهم على تنفيذ تلك السرقات كما عثر على بعض المسروقات من مبالغ مالية ومجوهرات وساعات ثمينة وأجهزة إلكترونية وكهربائية وحواسيب محمولة، وقد استطاعوا الدلالة على مواقع تلك المنازل واتضح وجود بلاغات مسجلة لدى مراكز الشرطة عن تلك الحوادث وبمقابلة عدد كبير من اصحاب تلك المنازل المجني عليهم وعرض المسروقات التي تم ضبطها مع الجناة عليهم استطاعوا التعرف على جزء كبير منها، كما تم القبض على جميع من تعاونوا معهم وتستروا على أفعالهم، وساهموا في إخفاء أو تصريف أو بيع تلك المسروقات. المواطن عبدالله بن سليمان البركة قال: تعرض منزلي لسرقتين وخلال شهر من قبل أشخاص مجهولين، وأخذوا جميع الأشياء الثمينة من ذهب ومجوهرات وساعات وغيرها تقدر قيمتها بحوالي المائة ألف ريال، كنت أخفيها بداخل غرفتي الخاصة بعد أن قاموا بتكسير جميع الأبواب، وقد قمت بإبلاغ الجهات الأمنية في وقتها عن تلك السرقة، وقد وجدت التجاوب منهم وما هي إلا فترة وجيزة وتلقيت اتصالاً من شرطة الرياض أخبروني فيه عن القبض على مجموعة من الأشخاص الذين ارتكبوا عدداً من السرقات من حينا والأحياء المجاورة، وكانوا قد شاركوا في سرقة منزلي. من جانبه عبر المواطن خالد العصفور عن سعادته بهذا الإنجاز، حيث قال في عطلة نهاية الأسبوع توجهت أنا والعائلة إلى البر وعند عودتنا فوجئنا بأن أبواب البيت مهشمة ومكسرة وأغراضنا مبعثرة وآثار التخريب واضحة في كل ركن من أركان البيت لكن ولله الحمد شعرت اليوم بالفرح بالقبض على الجناة. من جانبة قال المواطن محمد وفا مشعل تعرض منزلي للسرقة قبل عيد الأضحى لعام 1431ه بأسبوعين تقريباً حيث غادرت أنا وعائلتي المنزل حوالي الساعة العاشرة مساء وبعد عودتنا عند الواحدة ليلاً وجدت الباب الخارجي مفتوحاً، وكذلك الباب الداخلي للمنزل، وأدركت حينها أن المنزل قد تعرض للسرقة، فانتاب أسرتي شعور بالخوف، فقمت بالاتصال على الشرطة الذين لم يتأخروا حقيقة عن الحضور ومعاينة الموقع ورفع البصمات. ويضيف مشعل وبعد أيام تلقيت اتصالاً من إدارة البحث الجنائي بشرطة الرياض يستوضحون به بعض الأمور المتعلقة بالمسروقات، وبعد مضي فترة فوجئت باتصال آخر منهم يفيدون فيه بأنهم قبضوا على الجناة، وأبدى عدد ممن تعرضت منازلهم للسرقة شكرهم لمنسوبي شرطة الرياض وضابط إدارة التحريات والبحث الجنائي على هذا الإنجاز الأمني