أصدرت اللجنة المحلية للانتخابات البلدية في الدورة الثالثة 1436/ 1437ه بمكةالمكرمة الجدول الزمني للانتخابات البلدية، بعد أن صدرت موافقة اللجنة العليا للانتخابات على تقديمها في أم القرى لمدة أسبوع؛ نظراً لما تشهده العاصمة المقدسة من توافد حجاج بيت الله الحرام إليها لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام. وأوضح أمين العاصمة المقدسة رئيس اللجنة المحلية الدكتور أسامة بن فضل البار أن عملية قيد الناخبين وتحديث البيانات السابقة ستنفذ -بمشيئة الله تعالى- في غرة شهر ذي القعدة القادم، وتستمر حتى الرابع والعشرين منه، فيما ستبدأ عملية تسجيل المرشحين في الثامن من شهر ذي القعدة وتستمر حتى السادس والعشرين منه.
وأكد أن عملية الاقتراع ستبدأ غرة شهر ربيع الأول من عام 1437ه، مؤكداً أن جميع اللجان المساندة تعمل على قدم وساق لتجهيز كل الدوائر والمراكز الانتخابية وتهيئتها؛ لتنطلق المراحل الانتخابية في أوقاتها المحددة بمشيئة الله تعالى.
ولفت النظر إلى أن اللجنة التقنية أنهت كل التجهيزات التقنية الخاصة بالانتخابات البلدية بأم القرى، والتي ستساهم بإذن الله تعالي في تسهيل العملية الانتخابية في مراحلها المختلفة، من خلال ربط جميع الأجهزة الحاسوبية إلكترونياً بشبكة وزارة الشؤون البلدية والقروية، كما تم تسجيل بيانات الناخبين والمرشحين في قاعدة بيانات من خلال نظام إلكتروني تم تطويره من قبل الوزارة، إلى جانب تجهيز غرفة للعمليات مجهزة بشاشة عرض كبيرة وجهاز حاسب آلي مرتبط بالوزارة؛ لمتابعة كل أعمال اللجنة المحلية للانتخابات بشكل مباشر، علاوة على إعداد بيانات جغرافية تتضمن حدود الدوائر الانتخابية ومواقع المراكز الانتخابية التي تم اعتمادها من قبل الوزارة، مشيراً إلى أن آلية تسجيل الناخبين والمرشحين في الحاسب الآلي تخضع لإجراءات معدة سلفاً من قبل الوزارة.
وأبان أن لجنة الإعلام والتوعية شرعت في تركيب لوحات مراكز قيد المرشحين في مكةالمكرمة والجموم ومدركة وعسفان البالغ عددها 30 مركزاً للرجال و17 مركزاً للنساء، علاوة على تكثيف الجهود الإعلامية والتوعوية من خلال تخصيص مواقع داخل أسواق الضيافة ومكة مول والجروشي والحجاز لتوزيع المطويات والكتيبات على الزوار ونشر اللوحات والبانرات التعريفية والتوعوية عن الحملة وأهدافها ومراحلها، إلى جانب بث رسائل توعوية مرئية على الشاشات الإلكترونية المنتشرة في عدد من أحياء أم القرى.
وأفاد الدكتور "البار" أنه تم زيادة عدد الدوائر الانتخابية للدورة الثالثة إلى عشر دوائر انتخابية بدلاً من ثمان دوائر، لافتاً إلى أن انتخابات الدورة الثالثة تشهد جملة من التحديثات التطويرية للعملية الانتخابية التي أقرها نظام المجالس البلدية الجديد، منها رفع نسبة أعضاء المجالس البلدية المنتخبين إلى الثلثين بعد ما كان نصفهم من المنتخبين، بالإضافة إلى تخفيض سن التسجيل كناخب إلى 18 عاماً بدلاً من 21 عاماً، مما سيعزز من مشاركة الشباب، إلى جانب استقلالية منصب رئاسة المجلس عن الأمين، وتوسيع صلاحيات المجلس بما يحقق المزيد من العمل والأداء والرقي بمهام المجالس البلدية.
وقال إن الدورة الثالثة ستشهد مشاركة المرأة كناخبة ومرشحة، حيث سيتاح لها ولأول مرة ترشيح وانتخاب من ترى فيه المقدرة على النهوض بالخدمات البلدية، مشيراً إلى أن هناك ضوابط شرعية فيما يتعلق باستقلالية مراكز النساء الانتخابية، وكذا ضوابط لتنفيذ الحملات الإعلانية.
ودعا الجميع إلى إدراك أهمية العملية الانتخابية في المجالس البلدية والمشاركة الفاعلة فيها؛ للوصول إلى الأهداف النبيلة التي تنشدها قيادتنا الرشيدة -حفظها الله- من تحقيق المزيد من التطور والنماء في هذه البلاد المباركة التي تنعم ولله الحمد بالأمن والأمان والراحة والاستقرار والازدهار المطرد في شتى المجالات، في ظل رعاية واهتمام ولاة الأمر -أيّدهم الله- الذين يولون الوطن والمواطن كامل الرعاية والاهتمام.