فرّجت اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم"، في المنطقة الشرقية كرب 10 من المعسرين المدِينين، بدعم قدّمه أحد رجال الأعمال -الذي فضّل عدم ذكر اسمه "جزاه الله خيرا "- بمبلغ إجمالي قدره 479 ألف ريال، وذلك بعد بحث حالاتهم ودراستها من قبل إدارة "التكافل الاجتماعي"، وعرضها بعد التأكد من صحة معلوماتها على المحسنين من رجال الأعمال والمؤسسات المانحة. ويأتي ذلك في إطار اهتمام اللجنة الوطنية لرعاية السجناء "تراحم"، بأصحاب الديون الصغيرة، وتسديدها عنهم من ناحية، والرعاية التامة لعائلة السجين فترة سجنه، في إطار برنامج مستمر طوال العام للسداد عن السجناء المدينين العاجزين وفق ما يتوفر من إمكانيات.
وتقدم اللجنة الرعاية الإغاثية "المالية والعينية"، وبرنامجاً لسداد فواتير الخدمات، وبرنامجاً لسداد إيجار المساكن، وآخر لتوفير السلة الغذائية، إضافة إلى شمول أفراد الأسرة ببرامج التدريب والتوظيف التي توفرها اللجنة، ورحلات الحج والعمرة، ومساعدات الزواج، وتقديم الرعاية الصحية والنفسية والتربوية لمن يحتاج إليها.
وتنفذ اللجنة عدداً من البرامج لصالح المفرج عنهم في مقدمتها توفير منح تدريبية لتأهيل غير المؤهلين منهم لسوق العمل، بتمويل من عدد من الصناديق التنموية والجامعات ومعاهد التدريب، ويأتي في مقدمة المانحين الصندوق الخيري الاجتماعي، والتركيز على التخصصات التي يحتاج إليها سوق العمل كعلوم الحاسب الآلي والسكرتارية والمبيعات والعلوم الصحية والإعلام، كما توفر الآلاف من الوظائف في القطاع الخاص للمفرج عنهم وأفراد أسر السجناء.
وضمن برامج المساعدات التي تقدمها اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم" في المنطقة الشرقية، أطلقت اللجنة مؤخراً برنامج "السلة الغذائية" الذي يستفيد منه أكثر من 200 أسرة، بما يقارب 1200 فرد شهرياً؛ من أجل رعاية أسرة النزيل وتنميتها، خاصة وأنها هي التي تعيش المعاناة الحقيقية خلال فترة سجن عائلها.
ومع دخول شهر رمضان المبارك يقبل أهل الخير على صرف زكاتهم وصدقاتهم في بلد الخير والعطاء والنماء، حيث تندرج الأسر التي ترعاها "تراحم" بالشرقية ضمن مصارف الزكاة.
وتحرص اللجنة سنوياً على التعاقد مع متعهد معروف في توريد السلال الغذائية وتجهيزها داخل المملكة، مشيدة برجال الخير بهذا البلد الكريم الذين دعموا المشروع المبارك وغيره من مشاريع الخير، التي تستهدف رعاية أسر السجناء مناطق المملكة ومحافظاتها، والمساهمة قدر الإمكان في التخفيف من أعبائهم، واستكمالاً لسلسلة المشاريع التي تنفذها "تراحم" على مدار العام، في إطار إيمانها بالدور التكاملي لإيصال المساعدات العينية والغذائية، لأسر السجناء.
وقال رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم" في المنطقة الشرقية عبدالله بن محمد بن زيد آل سليمان، أن اللجنة تقدم كل ما يخدم السجناء والمفرج عنهم وأسرهم، حيث قامت "تراحم" مؤخراً بالعديد من الفعاليات والأنشطة والبرامج، والتي من خلالها تساعد السجين على اكتساب المهارة وتطوير القدرات والاستفادة من مهنة.
وكما أوضحت سابقاً عن وضع خطة من اللجنة لمشروع إطلاق مركز تربوي تعليمي لأبناء السجناء؛ بهدف تنمية جوانب شخصية المشارك بشكل متكامل "فكرياً وأخلاقياً ومهارياً واجتماعياً وعلمياً"، وتحفيز المشاركين على زيادة التحصيل العلمي والدراسي، وتهيئة بيئة مُساندة لاكتشاف قدرات وميول ومواهب المشارك وتنميتها، وإتاحة الفرص للمشارك للمساهمة في بناء مجتمعه ووطنه.