قال الإعلامي صلاح الغيدان، خلال استضافته في مقهى الحوار الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني حول موضوع "الإرهاب من نوع آخر"، والتحديات التي تواجهها المملكة في مجال الإرهاب، أن الفرد بات مسؤولاً عن واجباته تجاه القضايا الأمنية؛ مؤكداً أن الإعلام الجديد فَرَض نفسه؛ خاصة في أوساط الشباب؛ ولهذا يجب استخدامه للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور. شَهِدَ اللقاء حضوراً كبيراً، وتفاعَلَ الحضور مع القضايا التي تم تناولها؛ حيث رحّب مساعد الأمين العام للشؤون التنفيذية بالمركز إبراهيم بن زايد العسيري، في بداية اللقاء، بضيف اللقاء الذي أشاد بأهمية دور الإعلام؛ من خلال البرامج التوعوية والاجتماعية والتعليمية، ونشر الثقافة الأمنية في المجتمع التي تُساعد الفرد ومكونات المجتمع والأجهزة الأمنية والدولة في مواجهة القضايا الأمنية بمهنية وحِرَفية وتوفير الأمن للجميع.
وتَضَمّن اللقاء عدة محاور حول أهم التحديات التي تواجهها المملكة في مجال القضايا الأمنية، والتركيز على التوعية وعلى الآليات العلمية والمتطورة لتحقيق هذه التوعية؛ ولجعل الفرد في المجتمع مسؤولاً واعياً بواجباته إزاء القضايا الأمنية المختلفة؛ سواء تَعَلّق الأمر بالإرهاب، أو الجريمة المصدّرة، أو المخدرات، أو إدمان الإنترنت، أو الجرائم الإلكترونية، أو حوادث المرور، أو السرقة، أو التزوير، أو غيرها من الجرائم المختلفة التي تنتشر في المجتمع يوماً بعد يوم.
وتَحَدّث "الغيدان"، عن أهمية إعداد البرامج التوعوية والتعليمية حول القضايا الأمنية من أجل توفير الاتصال الفعال والناجح في المجتمع فيما يخص الأمن والاستقرار، وتوفير بيئة واعية ومدركة للمخاطر التي تؤثر في الفرد والأسرة ومؤسسات الدولة والمجتمع ككل.
وتَطَرّق إلى العديد من نماذج الاتصال التي تستهدف الشباب وتؤثر عليهم في تغيير سلوكهم وتعاملاتهم مع مجتمعهم، وتوظيف الإعلام الجديد في مجال التوعية الأمنية والاستفادة من الإمكانيات الهائلة لتكنولوجيات الإعلام الجديد؛ خاصة في أوساط الشباب.
واعتبر "الغيدان" أن شبكات التواصل الاجتماعي وسائل مهمة جداً للوصول إلى أعداد هائلة من الجماهير للتواصل معها ومناقشة قضايا مهمة في المجتمع، وإقحامها في عملية النقاش والحوار والتبني، ومن ثم الوعي والإدراك والاقتناع والسلوك المستقيم.
وقال: "الإعلام الجديد فَرَض نفسه في المجتمع؛ وخاصة في أوساط الشباب؛ ولهذا يجب استخدامه للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور، وبما أن القضايا الأمنية في المجتمع تهم الجميع وهي مسؤولية الجميع؛ فيتوجب على الجهات المعنية بالتوعية الأمنية أن توظف الشبكات الاجتماعية في مجال التوعية".
بعد ذلك شارك "الغيدان"، الحضور في تقديم العديد من الرؤى والتصورات والمقترحات حول برامج المسؤولية الاجتماعية، والتي تبدأ من الفرد إلى الأسرة إلى الحي إلى المدرسة، فالثانوية فالجامعة، فالنادي والمجتمع المدني، وكذلك المؤسسات وأجهزة الدولة والأجهزة الأمنية والمؤسسات الإعلامية.