أعرب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، عن تقديره للزيارة التفقدية التي قام بها، أمس، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للمشروعات المنفذة بالمسجد الحرام. وقال "السديس": "من نعم الله المتواليات، ومننه المتعاقبات، على هذه البلاد المباركة، أن خصّها بالولاة الأفذاذ الأمجاد، والساسة الأخيار الأساعد، منذ تأسيسها على يدي الإمام الصالح الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ثم تتابعت في إثره العقود الدُّرِّيَّة، أصحاب المناقب العليَّة، والمكرمات الندية من أبنائه البررة، سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله إلى العهد المُمْرِع الزاهر، والخصيب الباهر، عهد خادم الحرمين الشريفين".
وأضاف: خادم الحرمين هو رجل المنجزات التاريخية والإدارية، والأعمال الخيرية، والدعوية والإصلاحية، والمنجزات العمرانية والحضارية ، ورجل العقيدة الوطيدة، والحنكة الوثيقة، والحكمة النافذة، والإدارة الناجحة، والخلق الدمث السجيح، والرأي المتوازن الرجيح، والمشاعر الغامرة، والعواطف الشفيقة الهامرة، التي تسعى دائبة في تبديد غواشي المكلومين والمحرومين".
وأردف "السديس": "ها هو يتوّج عهده الميمون بهذه الزيارة الميمونة لهذه الأرض المباركة؛ استشعاراً منه لما تمثله هذه الأماكن المقدسة من أهمية كبرى وبالغة لتحصل على حظها الوافر من التطوير، ويكمل ما بدأه أسلافه من عناية ورعاية واهتمام، فيا بشرى للوطن وأهله بهذا العهد الميمون والمبارك، وهنيئاً لمملكتنا هذا الخير الأبرّ، وهذه المنظومة المتألقة، والسلسلة الذهبية من الرجالات والكفاءات".
وتابع: "نسأل الله أن يحفظ عقيدتنا، وقيادتنا وأمننا، وإيماننا، واستقرارنا، ويسلم بلادنا بلاد الحرمين الشريفين دوماً من عدوان المعتدين وحقد الحاقدين، وحسد الحاسدين، ولتبقَ دوماً شامة في جبين العالم تميزاً وتألقاً، ولتدم واحة أمن وأمان، ودوحة خير وسلام، حائزة على الخيرات والبركات، سالمة من الشرور والآفات بمن الله وكرمه.
ورفع الدكتور "السديس"، باسمه واسم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومنسوبيها، الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على ما يلقاه الحرمان الشريفان وقاصدوهما والرئاسة والعاملون فيها من لدنه من مزيد العناية ومديد الرعاية، داعياً الله له أن تقرّ عيناه برؤية نتائج أعماله الجليلة وثمرات توجيهاته الكريمة في كل ما يصبّ في رعاية ومصالح المسلمين، ويحقق رسالة الحرمين الشريفين، ويقدم لقاصديهما أعظم التسهيلات وأرقى الخدمات. إنه خير مسؤول وأكرم مأمول.